أكثر النسخ بالسين المهملة من قولهم: سامت الإبل والريح إذا مرت واستمرت أو من قولهم: سامت الطير على الشئ أي حامت ودامت وفي بعضها بالمعجمة من شاممته أي قاربته. قوله: " فدونك الضب " شبهه بالضب لبيان كثرة حقده وشدة عداوته. قال الجوهري: في المثل: أعق من ضب لأنه ربما أكل حسو له. والضب: الحقد. تقول: أضب فلان على غل في قلبه أي أضمره ورجل خب ضب أي جربز مراوغ. وقال: في المثل: العصا من العصية أي بعض الامر من بعض. وقال الزمخشري: في المستقصى: العصا من العصية هي فرس جزيمة والعصية أمها يضرب في مناسبة الشئ سنخه وكانتا كريمتين ويروى: العصا من العصية. والأفعى بنت حية والمعنى أن العود الكبير ينشأ من الصغير الذي غرس أولا يضرب للشئ الجليل الذي يكون في بدئه حقيرا انتهى.
والثبج بالتحريك ما بين الكاهل إلى الظهر وقال الجوهري: النقع: محبس الماء وكذلك ما اجتمع في البئر منه والمنقع الموضع يستنقع فيه الماء واستنقع الماء في الغدير أي اجتمع وثبت واستنقع الشئ في الماء على ما لم يسم فاعله. وقال: الجريال: صبغ أحمر عن الأصمعي وجريال الذهب: حمرته والجريال: الخمر. وجربال الخمر لونها وهنا كناية عن الدم. قوله " بأحد من وقع الأثافي " لعل المراد بالأثافي هنا السمة التي تكوى بها قال الجوهري: المثفاة سمة كالأثافي وفي الأثافي مثل آخر مشهور قال في المستقصى: في الأمثال " رماه الله بثالثة - الأثافي " يعمد إلى قطعة من الجبل فيضم إليها حجران ثم ينصب عليها القدر والمراد بثالثتها تلك القطعة وهي مثل لأكبر الشر وأفظعه وقيل معناه إنه رماه بالأثافي أثفية بعد أثفية حتى رماه الله بالثالثة فلم يبق غاية والمراد أنه رماه بالشر كله. قوله: " تكثر في دهشك " أي تكثر الكلام في تحيرك وخوفك وفي بعض النسخ بالسين المهملة وهو النبت لم يبق عليه لون الخضرة والمكان السهل ليس برمل ولا تراب. والمرسة: الحبل والجمع مرس. وفي بعض الروايات: تكثر في هوسك وتخبط في دهسك وتنشب في مرسك. والهوس: شدة الاكل والسوق اللين والمشي الذي يعتمد فيه صاحبه على الأرض والافساد والدوران أو بالتحريك: طرف من الجنون.