بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٣٨
أكثر النسخ بالسين المهملة من قولهم: سامت الإبل والريح إذا مرت واستمرت أو من قولهم: سامت الطير على الشئ أي حامت ودامت وفي بعضها بالمعجمة من شاممته أي قاربته. قوله: " فدونك الضب " شبهه بالضب لبيان كثرة حقده وشدة عداوته. قال الجوهري: في المثل: أعق من ضب لأنه ربما أكل حسو له. والضب: الحقد. تقول: أضب فلان على غل في قلبه أي أضمره ورجل خب ضب أي جربز مراوغ. وقال: في المثل: العصا من العصية أي بعض الامر من بعض. وقال الزمخشري: في المستقصى: العصا من العصية هي فرس جزيمة والعصية أمها يضرب في مناسبة الشئ سنخه وكانتا كريمتين ويروى: العصا من العصية. والأفعى بنت حية والمعنى أن العود الكبير ينشأ من الصغير الذي غرس أولا يضرب للشئ الجليل الذي يكون في بدئه حقيرا انتهى.
والثبج بالتحريك ما بين الكاهل إلى الظهر وقال الجوهري: النقع: محبس الماء وكذلك ما اجتمع في البئر منه والمنقع الموضع يستنقع فيه الماء واستنقع الماء في الغدير أي اجتمع وثبت واستنقع الشئ في الماء على ما لم يسم فاعله. وقال: الجريال: صبغ أحمر عن الأصمعي وجريال الذهب: حمرته والجريال: الخمر. وجربال الخمر لونها وهنا كناية عن الدم. قوله " بأحد من وقع الأثافي " لعل المراد بالأثافي هنا السمة التي تكوى بها قال الجوهري: المثفاة سمة كالأثافي وفي الأثافي مثل آخر مشهور قال في المستقصى: في الأمثال " رماه الله بثالثة - الأثافي " يعمد إلى قطعة من الجبل فيضم إليها حجران ثم ينصب عليها القدر والمراد بثالثتها تلك القطعة وهي مثل لأكبر الشر وأفظعه وقيل معناه إنه رماه بالأثافي أثفية بعد أثفية حتى رماه الله بالثالثة فلم يبق غاية والمراد أنه رماه بالشر كله. قوله: " تكثر في دهشك " أي تكثر الكلام في تحيرك وخوفك وفي بعض النسخ بالسين المهملة وهو النبت لم يبق عليه لون الخضرة والمكان السهل ليس برمل ولا تراب. والمرسة: الحبل والجمع مرس. وفي بعض الروايات: تكثر في هوسك وتخبط في دهسك وتنشب في مرسك. والهوس: شدة الاكل والسوق اللين والمشي الذي يعتمد فيه صاحبه على الأرض والافساد والدوران أو بالتحريك: طرف من الجنون.
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533