وعدي وبنو أمية فأنت تهتدي بهداهم وتقصد لقصدهم فصرنا بحمد الله فيكم أهل البيت بمنزلة قوم موسى في آل فرعون يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم وصار سيدنا منكم بعد نبينا بمنزلة هارون من موسى حيث يقول: * (يا ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني) * [150 / الأعراف: 7] فلم يجمع بعد رسول الله صلى الله عليه وآله شمل ولم يسهل وعث وغايتنا الجنة وغايتكم النار.
فقال لها عمرو بن العاص: أيتها العجوزة الضالة أقصري من قولك وغضي من طرفك. قالت: ومن أنت؟ قال: أنا عمرو بن العاص قالت: با ابن النابغة أربع على ظلعك واغض لسان نفسك ما أنت من قريش في لباب حسبها ولا صحيح نسبها ولقد ادعاك خمسة من قريش كلهم يزعم أنك ابنه ولطالما رأيت أمك أيام منى بمكة تكسب الخطيئة وتتزن الدراهم من كل عبد عاهر هايج وتسافح عبيدنا فأنت بهم أليق وهم بك أشبه منك تقرع بينهم.
527 - كشف الغمة: من كتاب الموفقيات للزبير بن بكار الزبيري حدث عن رجاله قال: دخل محفن بن أبي محفن الضبي على معاوية فقال: يا معاوية جئتك من عند ألام العرب وأعيا العرب وأجبن العرب وأبخل العرب!!
قال: ومن هو يا أخا بني تميم؟ قال: علي بن أبي طالب!!! قال معاوية:
اسمعوا يا أهل الشام ما يقول أخاكم العراقي فابتدروه أيهم ينزله عليه ويكرمه.
فلما تصدع الناس عنه قال له: كيف قلت؟ فأعاد عليه فقال له ويحك يا جاهل كيف يكون ألام العرب وأبوه أبو طالب وجده عبد المطلب وامرأته