معاوية: لا أعلمن أحدا سمى هذين الغلامين ابني رسول الله إلا فعلت وفعلت ولكن قولوا: ابني علي.
قال ذكوان: فلما كان بعد ذلك أمرني أن أكتب بنيه في الشرف قال: فكتبت بنيه وبني بنيه وتركت بني بناته ثم أتيته بالكتاب فنظر فيه فقال ويحك لقد أغفلت كبر بني فقلت من؟ قال: أما بنو فلانة - لابنته - بني أما بنو فلانة بني لابنته؟ قال: قلت:
الله أيكون بنو بناتك بنيك ولا يكون بنو فاطمة بني رسول الله صلى الله عليه وآله!
قال: ما لك قاتلك الله لا يسمعن هذا أحد منك.
توضيح: قال [ابن الأثير] في النهاية: البظر - بفتح الباء - الهنة التي تقطعها الخافضة من فرج المرأة عند الختان. وإنما ذكر هاهنا للاستخفاف به وبنسبه واللام للتعليل. " وما قامت عنه " أنه كناية عنه نفسه. " أليس أليس " أي عدد ما صدر عنه عليه السلام بالنسبة إليه فقال أليس فعل كذا وأليس فعل كذا وكذا قوله: " وفعل وفعل ". وقال الجوهري: أولى لك تهديد ووعيد. وقال الأصمعي أي قاربه ما يهلكه أي نزل به. وقال: عطفا الرجل:
جانباه. وثنى فلان عني عطفه إذا أعرض عنك وقال: الصعر: الميل في الخد خاصة وقد صعر خده وصاعر أي أماله من الكبر ومنه قوله تعالى: * (ولا تصعر خدك للناس) * [18 / لقمان: 31].
[قوله:] " على أعظم حائلة " أي متغيرة بالية " ووضعها " أي جعلها وضيعة غير محترمة. وفي الصحاح: كبر الشئ معظمه، وقولهم: هو كبر قومه بالضم أي هو أقعدهم في النسب.
531 - بشارة المصطفى محمد بن أحمد بن شهريار، عن محمد بن الحسن الخزاعي