بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٢٥٨
معاوية: لا أعلمن أحدا سمى هذين الغلامين ابني رسول الله إلا فعلت وفعلت ولكن قولوا: ابني علي.
قال ذكوان: فلما كان بعد ذلك أمرني أن أكتب بنيه في الشرف قال: فكتبت بنيه وبني بنيه وتركت بني بناته ثم أتيته بالكتاب فنظر فيه فقال ويحك لقد أغفلت كبر بني فقلت من؟ قال: أما بنو فلانة - لابنته - بني أما بنو فلانة بني لابنته؟ قال: قلت:
الله أيكون بنو بناتك بنيك ولا يكون بنو فاطمة بني رسول الله صلى الله عليه وآله!
قال: ما لك قاتلك الله لا يسمعن هذا أحد منك.
توضيح: قال [ابن الأثير] في النهاية: البظر - بفتح الباء - الهنة التي تقطعها الخافضة من فرج المرأة عند الختان. وإنما ذكر هاهنا للاستخفاف به وبنسبه واللام للتعليل. " وما قامت عنه " أنه كناية عنه نفسه. " أليس أليس " أي عدد ما صدر عنه عليه السلام بالنسبة إليه فقال أليس فعل كذا وأليس فعل كذا وكذا قوله: " وفعل وفعل ". وقال الجوهري: أولى لك تهديد ووعيد. وقال الأصمعي أي قاربه ما يهلكه أي نزل به. وقال: عطفا الرجل:
جانباه. وثنى فلان عني عطفه إذا أعرض عنك وقال: الصعر: الميل في الخد خاصة وقد صعر خده وصاعر أي أماله من الكبر ومنه قوله تعالى: * (ولا تصعر خدك للناس) * [18 / لقمان: 31].
[قوله:] " على أعظم حائلة " أي متغيرة بالية " ووضعها " أي جعلها وضيعة غير محترمة. وفي الصحاح: كبر الشئ معظمه، وقولهم: هو كبر قومه بالضم أي هو أقعدهم في النسب.
531 - بشارة المصطفى محمد بن أحمد بن شهريار، عن محمد بن الحسن الخزاعي

٥٣١ - رواه الطبري في الجزء الأول من كتاب بشارة المصطفى ص ١٢، ط النجف الأشرف.
ورواه الحموئي عن مصدر آخر في الباب: (٦٨) من السمط الأول من كتاب فرائد السمطين: ج ١ ص ٣٧٤ ط بيروت.
ورواه العلامة الأميني عنهما وعن رياض العلماء في آخر ترجمة عمرو بن العاص من كتاب الغدير: ج ٢ ص ١٧٧، ط بيروت.
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533