" والشجرة الملعونة في القرآن " والشجرة الخبيثة والعروق المجتثة الخسيسة الذي ظلم نفسه وربه وقال فيه نبيه الخلافة محرمة على أبي سفيان الزنيم ابن الزنيم ابن آكلة الأكباد الفاشي ظلمه في العباد.
فعندها اغتاظ معاوية وحنق عليه فرد يده إلى قائم سيفه وهم بقتل الشيخ ثم قال: لولا أن العفو حسن لاخذت رأسك ثم قال: أرأيت لو كنت فاعلا ذلك قال الشيخ إذا والله أفوز بالسعادة وتفوز أنت بالشقاوة وقد قتل من هو أشر منك من هو خير مني وعثمان شر منك.
قال معاوية: يا شيخ هل كنت حاضرا يوم الدار قال: وما يوم الدار؟ قال معاوية: يوم قتل علي عثمان فقال الشيخ: تالله ما قتله ولو فعل ذلك لعلاه بأسياف حداد وسواعد شداد وكان يكون في ذلك مطيعا لله ولرسوله. قال:
معاوية: يا شيخ هل حضرت يوم صفين قال: وما غبت عنها قال: كيف كنت فيها؟ قال الشيخ: أيتمت منك أطفالا وأرملت منك إخوانا وكنت كالليث أضرب بالسيف تارة وبالرمح أخرى.
قال معاوية هل ضربتني بشئ قط؟ قال الشيخ: ضربتك بثلاثة وسبعين سهما فأنا صاحب السهمين اللذين وقعا في بردتك وصاحب السهمين اللذين وقعا في مسجدك وصاحب السهمين اللذين وقعا في عضدك ولو كشفت الآن لأريتك مكانهما.
فقال معاوية: يا شيخ هل حضرت يوم الجمل؟ قال: وما يوم الجمل؟
قال معاوية: يوم قاتلت عائشة عليا. قال: وما غبت عنها. قال معاوية: يا شيخ الحق [كان] مع علي أم مع عائشة قال الشيخ: بل مع علي. قال معاوية:
ألم يقل الله * (وأزواجه أمهاتهم) * وقال النبي صلى الله عليه وآله [لها] أم المؤمنين!
قال الشيخ: ألم يقل الله تعالى: يا نساء النبي: " وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى " [33 / الأحزاب: 33] وقال النبي صلى الله عليه وآله: أنت يا علي خليفتي على نسواني وأهلي وطلاقهن بيدك أفترى في ذلك معها حق حتى سفكت دماء المسلمين وأذهبت أموالهم فلعنة الله على القوم الظالمين وهما كامرأة