بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٢٥٧
فالكتاب النبوة والحكمة السنة والملك الخلافة ونحن آل إبراهيم أمر الله فينا وفيهم واحد والسنة لنا ولهم جارية.
وأما قولك إن حجتنا مشتبهة فوالله لهي أضوء من الشمس وأنور من نور القمر وإنك لتعلم ذلك ولكن ثنى عطفك وصعرك قتلنا أخاك وجدك وأخاه وخالك فلا تبك على أعظم حائلة وأرواح أهل النار ولا تغضبن لدماء أحلها الشرك ووضعها.
فأما ترك الناس أن يجتمعوا علينا فما حرموا منا أعظم مما حرمنا منهم وأما قولك: إنا زعمنا أن لنا ملكا مهديا فالزعم في كتاب الله شرك قال تعالى:
* (زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا) * [7 / التغابن: 64] وكل يشهد أن لنا ملكا ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لبعث الله لامره منا من يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا لا تملكون يوما واحدا إلا ملكنا يومين، ولا شهرا إلا ملكنا شهرين ولا حولا إلا ملكنا حولين.
وأما قولك إن المهدي عيسى بن مريم فإنما ينزل عيسى على الدجال فإذا رآه يذوب كما تذوب الشحمة والامام منا رجل يصلي خلفه عيسى بن مريم ولو شئت سميته.
وأما ريح عاد وصاعقة ثمود فإنهما كانا عذابا وملكنا والحمد لله رحمة.
530 - وحدث الزبير قال: حج معاوية فجلس إلى ابن عباس فأعرض عنه ابن عباس فقال: لم تعرض عني فوالله إنك لتعلم أني أحق بالخلافة من ابن عمك! قال ابن عباس: لم ذاك لأنه كان مسلما وكنت كافرا؟ قال: لا ولكن ابن عمي عثمان قتل مظلوما! قال ابن عباس: وعمر قتل مظلوما. قال:
إن عمر قتله كافر وإن عثمان قتله المسلمون! قال ابن عباس: ذاك أدحض لحجتك فأسكت معاوية.
531 - ومن كتاب معالم العترة للجنابذي عن ذكوان مولى معاوية قال: قال

٥٣١ - رواه الأربلي رحمه الله في ترجمة الإمام الحسن في أواخر عنوان: " السادس في علمه عليه السلام " من كتاب كشف الغمة: ج ٢ ص ١٧٦.
(٢٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533