فالكتاب النبوة والحكمة السنة والملك الخلافة ونحن آل إبراهيم أمر الله فينا وفيهم واحد والسنة لنا ولهم جارية.
وأما قولك إن حجتنا مشتبهة فوالله لهي أضوء من الشمس وأنور من نور القمر وإنك لتعلم ذلك ولكن ثنى عطفك وصعرك قتلنا أخاك وجدك وأخاه وخالك فلا تبك على أعظم حائلة وأرواح أهل النار ولا تغضبن لدماء أحلها الشرك ووضعها.
فأما ترك الناس أن يجتمعوا علينا فما حرموا منا أعظم مما حرمنا منهم وأما قولك: إنا زعمنا أن لنا ملكا مهديا فالزعم في كتاب الله شرك قال تعالى:
* (زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا) * [7 / التغابن: 64] وكل يشهد أن لنا ملكا ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لبعث الله لامره منا من يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا لا تملكون يوما واحدا إلا ملكنا يومين، ولا شهرا إلا ملكنا شهرين ولا حولا إلا ملكنا حولين.
وأما قولك إن المهدي عيسى بن مريم فإنما ينزل عيسى على الدجال فإذا رآه يذوب كما تذوب الشحمة والامام منا رجل يصلي خلفه عيسى بن مريم ولو شئت سميته.
وأما ريح عاد وصاعقة ثمود فإنهما كانا عذابا وملكنا والحمد لله رحمة.
530 - وحدث الزبير قال: حج معاوية فجلس إلى ابن عباس فأعرض عنه ابن عباس فقال: لم تعرض عني فوالله إنك لتعلم أني أحق بالخلافة من ابن عمك! قال ابن عباس: لم ذاك لأنه كان مسلما وكنت كافرا؟ قال: لا ولكن ابن عمي عثمان قتل مظلوما! قال ابن عباس: وعمر قتل مظلوما. قال:
إن عمر قتله كافر وإن عثمان قتله المسلمون! قال ابن عباس: ذاك أدحض لحجتك فأسكت معاوية.
531 - ومن كتاب معالم العترة للجنابذي عن ذكوان مولى معاوية قال: قال