بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٢٥٠
نوح في النار ولبئس مثوى الكافرين.
قال معاوية يا شيخ ما جعلت لنا شيئا نحتج به عليك فمتى ظلمت الأمة وطفيت عنهم قناديل الرحمة قال لما صرت أميرها وعمرو بن العاص وزيرها.
قال فاستلقى معاوية على قفاه من الضحك وهو على ظهر فرسه فقال: يا شيخ هل من شئ نقطع به لسانك؟ قال: وماذا قال عشرون ناقة حمراء محملة عسلا وبرا وسمنا وعشرة آلاف درهم تنفقها على عيالك وتستعين بها على زمانك قال الشيخ: لست أقبلها. قال: ولم ذلك. قال الشيخ: لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: درهم حلال خير من ألف درهم حرام.
قال معاوية: لان أقمت في دمشق لأضربن عنقك قال: ما أنا مقيم معك فيها.
قال معاوية: ولم ذلك؟ قال الشيخ: لان الله تعالى يقول: * (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون) * [113 / هود: 11]. وأنت أول ظالم وآخر ظالم. ثم توجه الشيخ إلى بيت المقدس.
توضيح: قال الجوهري: التعريج على الشئ الإقامة عليه يقال:
عرج فلان على المنزل إذا حبس مطيته عليه وأقام وانعرج الشئ انعطف.
524 - الفضائل، الروضة: قيل: دخل ضرار صاحب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام على معاوية بن أبي سفيان بعد وفاته عليه السلام فقال له معاوية: يا ضرار صف لي علي بن أبي طالب وأخلاقه المرضية قال ضرار: كان

٥٢٤ - كتاب الفضائل والروضة منسوبان إلى شاذان بن جبرئيل القمي من أعلام القرن السادس، ولكن تنظر بعض علمائنا في صحة النسبة كما في عنوان: " الروضة والفضائل " من كتاب الذريعة: ج ١١، ص ٢٨٢ و ج ١٦، ص، ٢٥.
وللكلام صور أحسن مما ذكره المصنف هاهنا عن كتاب الروضة والفضائل، وله مصادر وأسانيد كثيرة جدا، وقد رواه السيد الرضي رحمه الله في المختار: (٧٧) من الباب الثالث من نهج البلاغة، ورواه أيضا ابن شهرآشوب في عنوان: " المسابقة بالزهد " من مناقب آل أبي طالب: ج ١، ص 371 ط النجف ويأتي أيضا هاهنا مسندا تحت الرقم: (538) ص 584.
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533