وكتبوا بذلك إلى معاوية فكتب إليهم يعزم عليهم لما فعلوه ففعلوا فمنبر رسول الله صلى الله عليه وآله المدخل الذي رأيت.
455 - تقريب: قال ابن الأثير في الكامل: أراد معاوية في سنة خمسين من الهجرة أن ينقل منبر رسول الله صلى الله عليه وآله من المدينة إلى الشام وقال لا نترك منبر النبي صلى الله عليه وآله وعصاه في المدينة وهم قتلة عثمان وطلب العصا وهي عند سعد القرظي فحرك المنبر فكسفت الشمس حتى رأيت النجوم بادية فأعظم الناس ذلك فتركه.
وقيل أتاه جابر وأبو هريرة فقالا: لا يصلح أن يخرج منبر رسول الله صلى الله عليه وآله من موضع وضعه فيه وتنقل عصاه إلى الشام فتركه وزاد فيه ست درجات واعتذر مما صنع.
أقول: يظهر من الخبر أن هذا اعتذار من القوم له.
456 - كتاب سليم بن قيس: عن أبان عن سليم وعمر بن أبي سلمة قالا: قدم معاوية حاجا في خلافته المدينة بعدما قتل أمير المؤمنين صلوات الله