مزاحم التميمي في كتاب صفين قال: كان معاوية إذا قنت لعن عليا عليه السلام وابن عباس وقيس بن سعد والحسن والحسين عليهما السلام ولم ينكر ذلك عليه إما خوفا من مؤمن أو اعتقادا من جاهل وكان خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كريز بن عامر بن عبد الله بن عبد شمس بن عمعمة بن حريز بن شق بن مصعب بن يشكر بن دهم بن أفرك بن بدير بن قسر القسري يقول على المنبر: العنوا علي بن أبي طالب فإنه لص بن لص بضم اللام فقام إليه أعرابي. فقال: والله ما أعلم من أي شئ أعجب من سبك علي بن أبي - طالب أم من معرفتك بالعربية.
443 - كشف الغمة: من كتاب الموفقيات للزبير بن بكار الزبيري عن رجاله قال: قال مطرف بن المغيرة بن شعبة: وفدت مع أبي المغيرة على معاوية وكان أبي يأتيه فيتحدث معه ثم ينصرف إلى فيذكر معاوية ويذكر عقله ويعجب بما يرى منه إذ جاء ذات ليلة فأمسك عن العشاء ورأيته مغتما فانتظرته ساعة وظننت أنه لشئ حدث فينا وفي عملنا فقلت: ما لي أراك مغتما منذ الليلة فقال: يا بني جئت من عند أخبث الناس قلت: وما ذاك؟ قال: قلت له وخلوت به إنك قد بلغت سنا فلو أظهرت عدلا وبسطت خيرا فإنك قد كبرت ولو نظرت إلى إخوتك من بني هاشم فوصلت أرحامهم فوالله ما عندهم اليوم شئ تخافه.
فقال: هيهات هيهات ملك أخو تيم فعدل وفعل ما فعل فوالله ما عدا أن هلك فهلك ذكره إلا أن يقول قائل: أبو بكر. ثم ملك أخو بني عدي فاجتهد وشمر عشر سنين فوالله ما عدا أن هلك فهلك ذكره إلا أن يقول قائل: عمر ثم ملك عثمان فهلك رجل لم يكن أحد في مثل نسبه وفعل ما فعل وعمل به ما عمل فوالله ما عدا أن هلك فهلك ذكره وذكر ما فعل به، وإن أخا بني