يكون تحت برذعة البعير. وأحلاس: البيوت: ما يبسط تحت حر الثياب ولما كان حلس البعير وحلس البيت ملازما لهما قال: وأحلسونا الخوف.
قوله عليه السلام: " إلى جبل وعر " أي غليظ حزن يصعب الصعود إليه وهذا مثل ضربه لصعوبة مقامهم. ويحتمل الحقيقة لان الشعب الذي حصروا فيه مضيق بين جبلين.
وفي النهج: " فعزم الله لنا عن الذب عن حوزته والرمي من وراء حرمته مؤمننا يبغي بذلك الاجر ". قوله عليه السلام: " فعزم الله لنا " أي وفقنا لذلك وجعلنا عازمين. وقيل: أراد لنا الإرادة اللازمة منه واختار لنا أن نذب عن حوزة الاسلام وحوزة الملك: بيضته. والذب: المنع والدفع.. والحرمة: مالا يحل انتهاكه. والرمي من وراء الحرمة كناية عن المحافظة والمحاماة.
والوراء إما بمعنى الامام أو كناية عن الحماية الخفية أو لان الوراء مظنة أن يؤتى منه غفلة. والضميران في " حوزته وحرمته " راجعان إلى النبي صلى الله عليه وآله أو إلى الله تعالى فإن حرمته حرمة الله. و " رميا " بكسر الراء والميم المشددة وتشديد الياء مبالغة في الرمي قال الجوهري: وكانت بينهم رميا ثم صاروا إلى حجيزي.
وقال: الجمرة: كل قبيل انضموا فصاروا يدا واحدة ولم يخالفوا غيرهم فهي جمرة. قوله عليه السلام: يحامي عن الأصل أي يدافع عن محمد صلى الله عليه وآله حمية ومحافظة على النسب.
وفي النهج بعد ذلك ومن أسلم من قريش خلو مما نحن فيه بحلف يمنعه أو عشيرة تقوم دونه فهو من القتل بمكان أمن. وكان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا احمر البأس وأحجم الناس قدم أهل بيته فوقى بهم أصحابه حر السيوف والأسنة فقتل عبيدة بن الحرث يوم بدر وقتل حمزة يوم أحد وقتل جعفر يوم مؤتة وأراد من لو شئت ذكرت اسمه مثل الذي أرادوا من الشهادة ولكن آجالهم عجلت ومنيته أخرت.
وقال ابن ميثم: الواو في قوله: " ومن أسلم " للحال أي والحال أن من أسلم من قريش عدا بني هاشم وبني عبد المطلب خالين مما نحن فيه من