بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ٥٨٦
في كل يوم رجل شيخ بارزة * وعورة وسط العجاج ظاهرة أبرزها طعنة كف فاترة * عمرو وبسر رهبا بالقاهرة فلما رأى معاوية كثرة براز أمير المؤمنين عليه السلام أخذ في الخديعة فأنفذ عمرو إلى ربيعة خالاته فوقعوا فيه فقال: اكتب إلى ابن عباس وغره فكان فيما كتب:
طال البلاء فما ندري له آسى * بعد الاله سوى رفق ابن عباس فكان جواب ابن عباس:
يا عمرو حسبك من خدع ووسواس * فاذهب فما لك في ترك الهدى آسى إلا بوادر طعن في نحوركم * تشجى النفوس له في النقع إفلاس إن عادت الحرب عدنا والتمس هربا * في الأرض أو سلما في الأفق يا قاسي ثم كتب معاوية إليه يذكر فيه: إنما بقي من قريش ستة أنا وعمرو بالشام ناصبان، وسعد وابن عمر بالحجاز، وعلي وأنت بالعراق على خطب عظيم ولو بويع لك بعد عثمان لأسرعنا فيه.
فأجابه ابن عباس:
دعوت ابن عباس إلى السلم خدعة * وليس لها حتى تموت بخادع وأمر معاوية لابن خديج الكندي أن يكاتب الأشعث والنعمان بن بشير أن يكاتب قيس بن سعد في الصلح.
ثم أنفذ عمروا وعتبة وحبيب بن مسلمة والضحاك بن قيس إلى أمير المؤمنين عليه السلام فلما كلموه قال: أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فإن تجيبوا إلى ذلك فللرشد أصبتم وللخير وفقتم وإن تابوا لم تزدادوا من الله إلا بعدا. فقالوا: قد رأينا أن تنصرف عنا فنخلي بينكم وبين
(٥٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 581 582 583 584 585 586 587 588 589 590 591 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447