على المصر عقبة بن عمرو ولم الكم ولا نفسي [نصحا] فإياكم والتخلف والتربص فإني قد خلفت مالك بن حبيب اليربوعي وأمرته أن لا يترك متخلفا إلا ألحقه بكم عاجلا إنشاء الله.
وروى نصر بن مزاحم عوض قوله: " إلى عدوكم " إلى عدو الله.
387 - 394 - أقول: وجدت في كتاب صفين زيادة وهي: (1) " الحمد لله غير مفقود النعم ولا مكافأ الافضال، وأشهد أن لا إله إلا الله ونحن على ذلكم من الشاهدين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد.. ".
وقال نصر: فقام إليه معقل بن قيس الرياحي فقال: يا أمير المؤمنين والله ما يتخلف عنك إلا ظنين ولا بتربص بك إلا منافق فمر مالك بن حبيب فيضرب أعناق المتخلفين.
فقال: قد أمرته بأمري وليس بمقصر إنشاء الله.
قال وقال مالك بن حبيب - وهو آخذ بعنان دابته (عليه السلام) -: يا أمير المؤمنين أتخرج بالمسلمين فيصيبوا أجر الجهاد والقتال وتخلفني في حشر الرجال؟ فقال له علي (عليه السلام): إنهم لن يصيبوا من الاجر شيئا إلا كنت شريكهم فيه وأنت ها هنا أعظم غناء؟؟ منك عنهم لو كنت معهم. قال: سمعا وطاعة يا أمير المؤمنين.
قال نصر: ثم سار عليه السلام حتى انتهى إلى مدينة " بهرسير " وإذا رجل