المدبر له " والعرفاء " جمع عريف وهو القيم بأمور القبيلة والجماعة يلي أمورهم ويتعرف الأمير منه أحوالهم " فعيل " بمعنى فاعل. " إلا من عرفهم " أي بالإمامة " وعرفوه " أي بالتشيع والولاية. ومنكرهم من لم يعرفهم ولم يقر بما أتوا به من ضروريات الدين فهو منكر لهم.
قوله (عليه السلام): لأنه أسم سلامة أي الاسلام مشتق من السلامة وقال الجوهري: جماع الشئ بالكسر: جمعه يقال: الخمر جماع الاثم.
والمرابيع: الأمطار التي تجئ في أول الربيع فيكون سببا لظهور الكلأ. ويقال:
أحميت المكان أي جعلته حمى.
قال ابن أبي الحديد أحمأه أي جعله عرضة لان يحمي أي عرض الله سبحانه حماه ومحارمه لان يجتنب وأرعى مرعاه لان يرعى أي مكن من الانتفاع بمواعظه لأنه خاطبنا بلسان عربي مبين.
ويمكن أن يقال المعنى جعل له حرمات ونهى عن انتهاكها. أو ارتكاب نواهيه وتعدى حدوده ورخصا أباح للناس التمتع بها.
أو المراد بقوله عليه السلام " قد أحمى حماه " منع المغيرين من تغيير قواعده وبقوله: " أرعى مرعاه " مكن المطيعين من طاعته التي هي الأغذية الروحانية للصالحين كما أن النبات غذاء للبهائم.
26 - نهج البلاغة: ومن خطبة له (عليه السلام) في أول خلافته: إن الله تعالى أنزل كتابا هاديا بين فيه الخير والشر فخذوا نهج الخير تهتدوا واصدفوا عن سمت الشر تقصدوا الفرايض الفرائض أدوها إلى الله تؤدكم إلى الجنة، إن الله تعالى حرم حراما غير مجهول وأحل حلالا غير مدخول وفضل حرمة المسلم على الحرم كلها وشد بالاخلاص والتوحيد حقوق المسلمين في معاقدها فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده إلا بالحق ولا يحل أذى المسلم إلا بما يجب.