بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ٣٠
ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل حتى إن كان منهم من أتى أمة علانية ليكونن في أمتي من يصنع ذلك، وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة، كلها في النار إلا ملة واحدة، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على ما أنا عليه وأصحابي (1).
ومن صحيح الترمذي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: والذي نفسي بيد لتركبن سنن من كان قبلكم - وزاد رزين - حذو النعل بالنعل، والقذة بالقذة، حتى إن كان فيهم من أتى أمة يكون فيكم، فلا أدرى أتعبدون العجل أم لا؟ (2) ومن الصحيحين، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى قال: فمن (3)؟
ومن صحيح البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لا تقوم الساعة

(1) جامع الأصول ج 10 ص 408 وفى حديث أخرجه الخوارزمي في مناقبه الفصل 19 س 231، والكركي في نفحات اللاهوت 86 عن علي (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): قال "... يا أبا الحسن ان أمة موسى افترقت على إحدى وسبعين فرقة: فرقة ناجية والباقون في النار، وان أمة عيسى افترقت على اثنتين وسبعين فرقة: فرقة ناجية والباقون في النار، وستفرق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة: فرقة ناجية والباقون في النار، فقلت: يا رسول الله فما الناجية؟ قال:
المتمسك بما أنت وشيعتك وأصحابك.. الحديث. راجع تلخيص الشافي ج 3 ص 5 ذيله.
(2) المصدر نفسه ص 408 و 409 وصدر الحديث: أبو واقد الليثي: أن رسول الله لما خرج إلى غزوة حنين مر بشجرة للمشركين كانوا يعلقون عليها أسلحتهم يقال لها ذات أنواط، فقالوا يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط، كما لهم ذات أنواط، فقال رسول الله: سبحان الله:
هذا كما قال قوم موسى: " اجعل لنا الها كمالهم آلهة " الحديث.
(3) جامع الأصول ج 10 ص 409 وتراه في مشكاة المصابيح ص 458
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»
الفهرست