ثم إنهم ترادوا الكلام بينهم فقالوا (1) إن أبت مهاجرو قريش فقالوا:
نحن المهاجرون، وأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الأولون، ونحن عشيرته وأولياؤه فعلام تنازعونا هذا الامر من بعده؟
فقالت طائفة منهم: إذا نقول منا أمير ومنكم أمير، لن نرضى بدون هذا أبدا، لنا في الايواء والنصرة مالهم في الهجرة، ولنا في كتاب الله ما لهم، فليسوا يعدون شيئا إلا ونعد مثله، وليس من رأينا الاستيثار عليهم فمنا أمير و منهم أمير.
فقال سعد بن عبادة: هذا أول الوهن.
وأتى الخبر عمر فأتى منزل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فوجد أبا بكر في الدار وعليا في جهاز رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان الذي أتاه بالخبر معن بن عدي فأخذ بيد عمر وقال:
.