بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ٣٤٢
ثم إنهم ترادوا الكلام بينهم فقالوا (1) إن أبت مهاجرو قريش فقالوا:
نحن المهاجرون، وأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الأولون، ونحن عشيرته وأولياؤه فعلام تنازعونا هذا الامر من بعده؟
فقالت طائفة منهم: إذا نقول منا أمير ومنكم أمير، لن نرضى بدون هذا أبدا، لنا في الايواء والنصرة مالهم في الهجرة، ولنا في كتاب الله ما لهم، فليسوا يعدون شيئا إلا ونعد مثله، وليس من رأينا الاستيثار عليهم فمنا أمير و منهم أمير.
فقال سعد بن عبادة: هذا أول الوهن.
وأتى الخبر عمر فأتى منزل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فوجد أبا بكر في الدار وعليا في جهاز رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان الذي أتاه بالخبر معن بن عدي فأخذ بيد عمر وقال:
.

(1) الظاهر أن هؤلاء الرادين على الأنصار، كانوا من الأوس كما مر ص 334 أو عشيرة بشير بن سعد بي النعمان الخزرجي، وكان هذا بدء الخلاف، وسيجئ نقلا عن الجوهري وابن قتيبة أن بشيرا هو الراد عليهم
(٣٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 ... » »»
الفهرست