بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ٢١٦
الله لو فعلتم لكنتم كأنا إذا توفي وقد شهروا سيوفهم مستعدين للحرب والقتال حتى قهروني ".
وقال الجوهري لببت الرجل تلبيبا إذا جمعت ثيابه عند صدره ونحره في الخصومة، ثم جررته، وقال: هو يدل بفلان أي يثق به، وفي شف " فقالوا يا معاشر المهاجرين إن الله قد قدمكم فقال: " لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار " وقال: " والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار " فكان أول من تكلم عمرو ابن سعيد بن العاص " إلى قوله: " ونحن محتوشوه يوم بني قريظة إذ فتح الله على رسوله (صلى الله عليه وآله) وقد قتل علي (عليه السلام) عشرة من رجالهم، وأولى النجدة منهم، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا معشر المهاجرين " ويقال: احتوش القوم على فلان أي جعلوه وسطهم.
وفي شف " وليكم شراركم " وفيه " هم الوارثون لامري القائمون بأمر أمتي من بعدي اللهم فمن أطاعني من أمتي وحفظ " وفيه " ومن أساء خلافتي فيهم " وفيه " اسكت يا عمرو " وفيه " فقال له عمرو " قوله: " تنطق بغير لسانك " أي تنطق بما ليس من شأنك التكلم به أو لأجل غيرك، والأول أظهر، وكذا الثانية وفي شف " ألأمها حسبا وأدناها منصبا " قوله فاسكته في شف " قال فسكت عمرو وجعل يقرع سنه بأنامله " قوله: " لا يهدم بنيانها " في شف " لا يهرم شبابها " إلى قوله " ولا يموت ساكنها بقليل من الدنيا فان وكذلك الأمم من قبلكم كفرت " قوله: قرابة وقدمة، في شف " قرابة منك قد قدمه في حياته وأو عز إليكم عند وفاته فنبذتم قوله " إلى قوله: " وحملت معك إلى قبرك ما قدمت يداك فان راجعت " قوله أربع على نفسك في شف " على ظلعك " إلى قوله:
" وقد علمت أن عليا (عليه السلام) صاحب هذا الامر من بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاجعله له فان ذلك أسلم لك، وأحسن لذكرك، وأعظم لاجرك، وقد نصحت لك إن قبلت نصحي، وإلى الله ترجع خير كان أو بشر " وقال الجوهري ربع الرجل يربع إذا
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»
الفهرست