يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون (١). وقال الله عز وجل: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم﴾ (2). وقال عز وجل: (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم (3)) وقال عز وجل: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار (4)) والظلم هو وضع الشئ في غير موضعه.
فمن ادعى الإمامة وليس بامام فهو الظالم الملعون، ومن وضع الإمامة في غير أهلها فهو ظالم ملعون، وقال النبي صلى الله عليه وآله: من جحد عليا إمامته من بعدي فإنما جحد نبوتي ومن جحد نبوتي فقد جحد ربوبيته (5).
وقال النبي صلى الله عليه وآله لعلي: يا علي أنت المظلوم بعدي من ظلمك فقد ظلمني ومن أنصفك فقد أنصفني ومن جحدك فقد جحدني ومن والاك فقد والاني ومن عاداك فقد عاداني ومن أطاعك فقد أطاعني ومن عصاك فقد عصاني.
واعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من بعده عليهم السلام بمنزلة (6) من جحد نبوة الأنبياء عليهم السلام.
واعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحدا من بعده من الأئمة عليهم السلام أنه بمنزلة من آمن بجميع الأنبياء ثم أنكر بنبوة محمد صلى الله عليه وآله (7).
وقال الصادق عليه السلام: المنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا.