وأي شئ يقولون؟ أي الأئمة عليهم السلام أو شيعتهم أو الأعم، ولا يخفى أن الثوري اللعين الذي هو رئيس الصوفية وإمامهم بخرقه الكتاب أظهر كفره ووغل في الشرك قلبه، وخالف النبي صلى الله عليه وآله في جميع الخصال الثلاث.
٧ - الكافي: علي عن أبيه ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن حماد عن حريز عن بريد عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما نظر الله عز وجل إلى ولي له يجهد نفسه بالطاعة لامامه والنصيحة إلا كان معنا في الرفيق الاعلى (١).
بيان: قال الجزري في حديث الدعاء: ألحقني بالرفيق الاعلى، الرفيق: جماعة الأنبياء الذين يسكنون أعلى عليين، وهو اسم جاء على فعيل، ومعناه الجماعة كالصديق والخليط يقع على الواحد والجمع، ومنه قوله تعالى: ﴿وحسن أولئك رفيقا﴾ (2).
8 - الكافي: العدة عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من فارق جماعة المسلمين قيد شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه (3).
9 - وبهذا الاسناد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من فارق جماعة المسلمين ونكث صفقة الابهام (الامام خ) جاء إلى الله تعالى أجذم (4).
بيان: القيد بالكسر القدر، وهو من قبيل تشبيه المعقول بالمحسوس، والنكث:
نقض العهد، وصفقة الابهام كناية عن البيعة، وقال في النهاية فيه من تعلم القرآن ثم نسيه لقي الله يوم القيامة وهو أجذم، أي مقطوع اليد من الجذم: القطع، ومنه حديث علي عليه السلام: (من نكث بيعته لقي الله وهو أجذم ليست له يد) قال القتيبي:
الأجذم ههنا: الذي ذهبت أعضاؤه كلها، وليست اليد أولى بالعقوبة من باقي الأعضاء