وإن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله والأئمة الاثني عشر من بعده عليهم السلام هم أصحاب الأعراف الذين لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه، وإن رسول الله صلى الله عليه وآله يحاسب أهل وقته وعصره، وكذلك كل إمام بعده، وأن المهدي صلوات الله عليه هو المواقف لأهل زمانه، والمسائل للذين في وقته (1).
13 - المناقب لمحمد بن أحمد بن شاذان باسناده عن أبي ذر رضي الله عنه قال:
نظر النبي صلى الله عليه وآله إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: هذا خير الأولين والآخرين من أهل السماوات والأرضين، هذا سيد الوصيين (2) وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين.
إذا كان يوم القيامة جاء على ناقة من نوق الجنة قد أضاءت القيامة من ضوئها (3) وعلى رأسه تاج مرصع بالزبرجد والياقوت فتقول الملائكة: هذا ملك مقرب، ويقول النبيون: هذا نبي مرسل (4)، فينادي مناد من بطنان العرش: هذا الصديق الأكبر هذا وصي حبيب الله (5)، هذا علي بن أبي طالب، فيقف على متن (6) جهنم فيخرج منها من يحب ويدخل فيها من يبغض، و (7) يأتي أبواب الجنة فيدخل أولياءه الجنة بغير حساب (8).