6 - الكافي: الحسين بن محمد عن المعلى عن الوشاء، قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام:
إنهم رووا عنك في موت أبي الحسن عليه السلام أن رجلا قال لك: علمت ذلك بقول سعيد فقال: جاء سعيد بعد ما علمت به قبل مجيئه قال: وسمعته يقول: طلقت أم فروة بنت إسحاق في رجب بعد موت أبي الحسن عليه السلام بيوم، قلت: طلقتها وقد علمت بموت أبي الحسن عليه السلام؟ قال: نعم، قلت: قبل أن يقدم عليك سعيد؟ قال: نعم (1).
بيان: الظاهر أن أم فروة كانت من نساء الكاظم عليه السلام وكان الرضا عليه السلام وكيلا في تطليقها، فطلاقها بعد العلم بالموت إما مبني على أن العلم الذي هو مناط الحكم الشرعي هو العلم الحاصل من الأسباب الظاهرة لا ما يحصل بالالهام ونحوه، أو علم أن هذا من خصائصهم عليهم السلام كما طلق أمير المؤمنين عليه السلام عائشة لتخرج من عداد أمهات المؤمنين، ولعل قبل الطلاق لم تحل لهن الأزواج.
ويحتمل أن يكون المراد بالتطليق المعنى اللغوي، أو يكون الطلاق ظاهرا للمصلحة لعدم التشنيع في تزويجها بعد انقضاء عدة الوفاة من يوم الفوت بأن يكون عليه السلام كان أخبرها بالموت عند وقوعه، ومن المعاصرين من قرأها: (اطلعت) بالعين المهملة بمعنى أطلعتها، أي أعلمتها بموته عليه السلام، ولا يخفى ما فيه.