يوسف عليه السلام ملائكة الله ورحمته (1).
2 - الكافي: الحسين بن محمد عن المعلى عن محمد بن جمهور عن يونس بن طلحة (2) قال: قلت للرضا عليه السلام: إن الامام لا يغسله إلا الامام، فقال: أما تدرون من حضر يغسله (3) قد حضره خير ممن غاب عنه: الذين حضروا يوسف في الجب حين غاب عنه أبواه وأهل بيته (4).
بيان: لعل الخبرين محمولان على التقية إما من أهل السنة أو من نواقص العقول من الشيعة، مع أن كلا منهما صحيح في نفسه إذ الرحمة في الخبر الأول إشارة إلى الامام، وفي الخبر الثاني لم ينف صريحا حضور الامام، وحضور الملائكة لا ينافي حضوره، وسيأتي في باب تاريخ موسى عليه السلام أخبار كثيرة دالة على حضور الرضا عليه السلام عند الغسل.
3 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد وأحمد بن إسحاق عن القاسم بن يحيى عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله هبط جبرئيل ومعه الملائكة والروح الذين كانوا يهبطون في ليلة القدر قال: ففتح لأمير المؤمنين بصره فرآهم في منتهى السماوات إلى الأرض يغسلون النبي معه ويصلون معه عليه ويحفرون له، والله ما حفر له غيرهم حتى إذا وضع في قبره نزلوا مع من نزل فوضعوه، فتكلم وفتح لأمير المؤمنين عليه السلام سمعه فسمعه يوصيهم به فبكا وسمعهم يقولون: لا نألوه جهدا، و إنما هو صاحبنا بعدك إلا أنه ليس يعايننا ببصره بعد مرتنا هذه، حتى إذا مات أمير المؤمنين عليه السلام رأى الحسن والحسين مثل ذلك الذي رأى ورأيا النبي صلى الله عليه وآله أيضا