٦٢ - تفسير فرات بن إبراهيم: محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه في قول الله تعالى: (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) قال: آمن بما جاء به محمد صلى الله عليه وآله وعمل صالحا قال: أداء الفرائض، ثم اهتدى إلى حب آل محمد.
وسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: والذي بعثني بالحق نبيا لا ينفع أحدكم الثلاثة حتى يأتي بالرابعة، فمن شاء حققها ومن شاء كفر بها، فانا منازل الهدى (١) وأئمة التقى وبنا يستجاب الدعاء ويدفع البلاء وبنا ينزل الغيث من السماء ودون علمنا تكل ألسن العلماء ونحن باب حطة وسفينة نوح، ونحن جنب الله الذي ينادي من فرط فينا يوم القيامة بالحسرة والندامة، ونحن حبل الله المتين الذي من اعتصم به هدي إلى صراط مستقيم، ولا يزال محبنا منفيا مؤذيا منفردا مضروبا مطرودا مكذوبا محزونا باكي العين حزين القلب حتى يموت، وذلك في الله قليل (٢).
٦٣ - تفسير فرات بن إبراهيم: علي بن محمد الزهري عن محمد بن عبد الله يعني ابن غالب عن الحسن ابن علي بن سيف عن مالك بن عطية عن يزيد بن فرقد النهدي أنه قال: قال جعفر ابن محمد عليهما السلام في قوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم﴾ (3) يعني إذا أطاعوا الله وأطاعوا الرسول ما يبطل أعمالكم، وقال:
عداوتنا تبطل أعمالهم (4).
64 - كتاب فضائل الشيعة للصدوق رحمه الله عن داود الرقي قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت له: جعلت فداك قوله تعالى: (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) فما هذا الهدى بعد التوبة والايمان والعمل الصالح؟ قال:
فقال: معرفة الأئمة والله إمام بعد إمام (5).