6 (باب) * (تفضيلهم عليهم السلام على الأنبياء وعلى جميع الخلق وأخذ) * * (ميثاقهم عنهم وعن الملائكة وعن سائر الخلق، وان أولى) * * (العزم إنما صاروا أولى العزم بحبهم صلوات الله عليهم) * 1 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي عن الأصبهاني عن المنقري عن حفص عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان مما ناجى الله موسى (عليه السلام): إني لا أقبل الصلاة إلا ممن تواضع لعظمتي وألزم قلبه خوفي، وقطع نهاره بذكري، ولم يبت مصرا على خطيئته، (1) وعرف حق أوليائي وأحبائي، فقال موسى: يا رب تعني بأوليائك وأحبائك إبراهيم وإسحاق ويعقوب؟ فقال: هم كذلك، (2) إلا أني أردت بذلك من من أجله خلقت آدم وحوا، ومن من أجله خلقت الجنة والنار، فقال: ومن هو يا رب؟
فقال: محمد، أحمد، شققت اسمه من اسمي، لأني أنا المحمود وهو محمد، فقال موسى: يا رب اجعلني من أمته، فقال له: يا موسى أنت من أمته إذا عرفت منزلته ومنزلة أهل بيته، إن مثله ومثل أهل بيته فيمن خلقت كمثل الفردوس في الجنان لا ينتشر (3) ورقها ولا يتغير طعمها، فمن عرفهم وعرف حقهم جعلت له عند الجهل علما، وعند الظلمة نورا، أجيبه قبل أن يدعوني وأعطيه قبل أن يسألني الخبر. (4) معاني الأخبار: أبي عن سعد عن الأصبهاني مثله. (5)