6 (باب) * (انهم عليهم السلام لا يحجب عنهم علم السماء والأرض والجنة والنار) * * (وأنه عرض عليهم ملكوت السماوات والأرض ويعلمون علم ما كان) * * (وما يكون إلى يوم القيامة.) * 1 - بصائر الدرجات: محمد بن الحسين عن البزنطي عن عبد الكريم عن سماعة بن سعد الخثعمي أنه كان مع المفضل عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له المفضل: جعلت فداك يفرض الله طاعة عبد على العباد ثم يحجب عنه خبر السماء؟ قال: الله أكرم وأرأف بعباده من أن يفرض عليهم طاعة عبد يحجب عنه خبر السماء صباحا أو مساء. (1) 2 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن محمد بن الفضيل عن الثمالي قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: لا والله (2) لا يكون عالم جاهلا أبدا، عالم بشئ جاهل بشئ، ثم قال: الله أجل وأعز وأعظم وأكرم من أن يفرض طاعة عبد يحجب عنه علم سمائه وأرضه، ثم قال: لا يحجب (3) ذلك عنه. (4) بيان: قوله (عليه السلام): لا يكون عالم جاهلا، أي لا يكون العالم الذي فرض الله طاعته جاهلا (5) بشئ مما يحتاج إليه الخلق ويصلحهم، أو المعنى أنه لا يكون العالم عالما على الحقيقة حتى يكون عالما بكل شئ يقدر على علمه البشر، وإلا
(١٠٩)