محض الكفر محضا (1).
34 - الاختصاص: الحسين بن الحسن عن بكر بن صالح عن الحسين بن سعيد عن النضر عن محمد بن سنان عن أبي بصير قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: أنا الهادي والمهتدي وأبو اليتامى وزوج الأرامل والمساكين، وأنا ملجأ كل ضعيف ومأمن كل خائف، وأنا قائد المؤمنين إلى الجنة، وأنا حبل الله المتين، وأنا عروة الله الوثقى وأنا عين الله ولسانه الصادق ويده، وأنا جنبه (2) الذي تقول نفس: يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله (3).
وأنا يد الله المبسوطة على عباده بالرحمة والمغفرة، وأنا باب حطة من عرفني وعرف حقي فقد عرف ربه، لأني وصي نبيه في أرضه وحجته على خلقه لا ينكر هذا إلا راد على الله ورسوله (4).
35 - أقول: روى البرسي في مشارق الأنوار عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: خرج يوما ومعه الحسن والحسين فخطب الناس ثم قال في خطبته:
أيها الناس إن هؤلاء عترة نبيكم وأهل بيته وذريته وخلفاؤه، شرفهم الله بكرامته، واستودعهم سره، واستحفظهم غيبه واسترعاهم عباده وأطلعهم على مكنون أمره، ولقنهم حكمته وولاهم أمر عباده وأمرهم على حلقه واصطفاهم لتنزيل وحيه وأخدمهم ملائكته وصرفهم في مملكته وارتضاهم لسره واجتباهم لكلماته واختارهم لامره، وجعلهم أعلاما لدينه، وشهداء على عباده وامناء في بلاده.
فهم الأئمة المهدية والعترة الزكية والذرية النبوية والسادة العلوية والأمة الوسطى والكلمة العليا وسادة أهل الدنيا والرحمة الموصولة، عصمة لمن