25 - وكان (عليه السلام) يقول: بلية الناس علينا عظيمة، إن دعوناهم لم يستجيبوا لنا وإن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا.
26 - وقال (عليه السلام): نحن أهل بيت الرحمة وشجرة النبوة ومعدن الحكمة و موضع الملائكة ومهبط الوحي. (1) 27 - بشارة المصطفى: محمد بن علي بن عبد الصمد عن أبيه عن جده عن عبد الله بن أحمد الشعراني عن علي بن الحسين بن يعقوب عن جعفر بن أحمد عن الحسين بن نصر بن مزاحم عن إبراهيم بن الحكم عن أبي حكيم عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام أنه قال: أيها الناس إن أهل بيت نبيكم شرفهم الله بكرامته واستحفظهم سره واستودعهم علمه، فهم عماد لدينه شهداء علمه، برأهم قبل خلقه، وأظلهم تحت عرشه واصطفاهم فجعلهم علم عباده، ودلهم على صراطه.
فهم الأئمة المهدية والقادة البررة والأمة الوسطى، عصمة لمن لجأ إليهم ونجاة لمن اعتمد عليهم، يغتبط من والاهم ويهلك من عاداهم ويفوز من تمسك بهم، فيهم نزلت الرسالة وعليهم هبطت الملائكة وإليهم نفث الروح الأمين، وآتاهم الله ما لم يؤت أحدا من العالمين.
فهم الفروع الطيبة والشجرة المباركة ومعدن العلم وموضع الرسالة ومختلف الملائكة، وهم أهل بيت الرحمة والبركة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. (2) 28 - تفسير فرات بن إبراهيم: جعفر بن محمد بن هشام معنعنا عن الحسن بن علي عليهما السلام أنه حمدالله تعالى وأثنى عليه وقال: السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم باحسان، فكما أن للسابقين فضلهم على من بعدهم كذلك لأبي علي بن أبي طالب (3) فضيلة على السابقين بنسبة سبقه (4)، وقال: " أجعلتم سقاية الحاج