بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٢٨٨
" بسم الله الرحمن الرحيم * إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون * اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون " إلى قوله: " ولكن المنافقين لا يعلمون ".
ففضح الله عبد الله بن أبي.
حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت قال: حدثنا أحمد بن ميثم، عن الحسن بن علي ابن أبي حمزة، عن أبان بن عثمان قال: سار رسول الله صلى الله عليه وآله يوما وليلة ومن الغد حتى ارتفع الضحى فنزل، ونزل الناس، فرموا بأنفسهم نياما، وإنما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله أن يكف الناس عن الكلام، وإن ولد عبد الله (1) بن أبي أتى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله إن كنت عزمت على قتله فمرني أن أكون أنا الذي أحمل إليك رأسه، فوالله لقد علمت الأوس والخزرج أني أبرهم ولدا بوالد، فإني أخاف (2) أن تأمر غيري فيقتله فلا تطيب نفسي أن أنظر إلى قاتل عبد الله (3)، فأقتل مؤمنا بكافر فأدخل النار، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: بل نحن لك صاحبه (4) ما دام معنا.
وفي رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " كأنهم خشب مسندة " يقول: " لا يسمعون ولا يعقلون.
قوله: " يحسبون كل صيحة عليهم " يعني كل صوت " هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون " فلما نعتهم الله لرسوله وعرفه مشى إليهم عشائرهم (5) فقالوا لهم: قد افتضحتم، ويلكم فأتوا نبي الله يستغفر لكم فلووا رؤسهم، وزهدوا في الاستغفار

(1) عبيد الله (عبد الله خ ل) بن عبد الله خ ل. أقول: في المصدر: وان ولد عبد الله مثل المتن. والصحيح من اسمه عبد الله، كان يسمى حباب، فسماه النبي صلى الله عليه وآله عبد الله يوم موت أبيه.
(2) فأخاف خ ل.
(3) في المصدر المطبوع: إلى قاتل أبى.
(4) بل تحسن صحابته خ ل. أقول: هو الموجود في نسختي المخطوطة من المصدر.
(5) في المصدر: وعرفه مساءتهم إليهم والى عشائرهم.
(٢٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 ... » »»
الفهرست