بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٢٥٧
وأين كان أبو بكر وعمر وحذيفة وجميع أصحاب محمد صلى الله عليه وآله يوم عمرو بن عبد ود، وقد دعا إلى المبارزة فأحجم الناس كلهم ما خلا عليا عليه السلام فإنه برز إليه وقتله الله على يده (1)؟ والذي نفس حذيفة بيده لعمله ذلك اليوم أعظم أجرا من عمل (2) أصحاب محمد صلى الله عليه وآله إلى يوم القيامة.
وقد روى (3) هشام بن محمد، عن معروف بن خربوذ قال: قال علي بن أبي طالب في يوم الخندق:
أعلي تقتحم الفوارس هكذا * عني وعنها خبروا (4) أصحابي اليوم يمنعني (5) الفرار حفيظتي * ومصمم في الرأس ليس بنابي (6) أرديت عمروا إذ طغى بمهند * صافي الحديد مجرب قضاب (7) فصددت (8) حين تركته متجدلا * كالجذع بين دكادك وروابي وعففت عن أثوابه ولو أنني * كنت المقطر بزني أثوابي (9) وروى يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال: لما قتل علي بن أبي طالب عليه السلام عمروا أقبل نحو رسول الله صلى الله عليه وآله ووجهه يتهلل: فقال له عمر بن الخطاب:
هلا سلبت يا علي درعه؟ فإنه ليس (10) في العرب درع مثلها، فقال أمير المؤمنين عليه السلام:

(1) على يديه خ ل.
(2) من اعمال خ ل.
(3) رواه الحاكم في المستدرك باسناد ذكرناه آنفا.
(4) أخبروا خ ل. أقول: في المستدرك: " عنى وعنهم أخروا أصحابي " ومثله في الديوان كما يأتي.
(5) في المصدر: تمنعني.
(6) هكذا في النسخ وفي المصدر، والصحيح: بناب.
(7) زاد في المستدرك ههنا بيتين نحو ما يأتي عن الديوان.
(8) في المستدرك: فصدرت.
(9) زاد في المستدرك في الاخر بيتا مثل ما يأتي بعد عن الديوان.
(10) تكون للعرب خ ل.
(٢٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 ... » »»
الفهرست