بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٢٠٦
فضربته وتركته (1) متجدلا * كالجذع بين دكادك وروابي (2) وعففت (3) عن أثوابه ولو أنني * كنت المقطر بزني أثوابي (4) وروى عمرو بن عبيد، عن الحسن البصري قال: إن علينا عليه السلام لما قتل عمرو بن عبد ود حمل رأسه فألقاه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله، فقام أبو بكر وعمر فقبلا رأس علي عليه السلام.
وروي عن أبي بكر بن عياش أنه قال: ضرب علي ضربة ما كان في الاسلام أعز منها. - يعني ضربة عمرو بن عبد ود - وضرب علي ضربة ما كان في الاسلام أشام منها - يعني ضربة ابن ملجم عليه لعائن الله.
قال ابن إسحاق: ورمى حيان بن قيس بن العرقة (5) سعد بن معاذ بسهم

(1) في السيرة ومستدرك الحاكم: فصدرت حين تركته متجدلا.
(2) متجدلا أي لاصقا واقعا على الجدالة أي الأرض والجذع: جذع النخلة. والدكادك جمع دكداك: الرمل اللين والروابى جمع الرابية: ما ارتفع وعلا وأشرف من الأرض.
(3) وغفلت خ ل.
(4) المقطر اسم مفعول من قولهم: قطرت الفارس: إذا ألقيته على أحد قطريه أي جنبيه.
بزنى أي سلبني وغلبني عليها، أي قتلته ولم أفكر في سلبه، ولو كان هو الذي قتلني لا خذ أثوابي وزاد ابن هشام في السيرة:
لا تحسبن الله خاذل دينه * ونبيه يا معشر الأحزاب وزاد الحاكم في المستدرك في أول الأبيات، أعلى يقتحم الفوارس هكذا * عنى وعنهم أخروا أصحابي اليوم يمنعني الفرار حفيظتي * ومصمم في الرأس ليس بنابى الا ابن عبد حين شد إليه * وحلفت فاستمعوا من الكتاب انى لا صدق من يهلل بالتقى * رجلان يضربان كل ضراب وذكر البيت الأول في المتن في آخر الأبيات هكذا:
عبد الحجارة من سفاهة عقله * وعبدت رب محمد بصواب وسيأتي قريبا ما يتعلق بالابيات.
(5) العرفة خ ل أقول: في السيرة والامتاع: حبان - بالباء - بن قيس بن العرقة - بالقاف - أحد بنى عامر بن لؤي.
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»
الفهرست