وانقش عليه محمد بن عبد الله، فأخذه أمير المؤمنين عليه السلام فأعطاه النقاش، وقال له: انقش عليه محمد بن عبد الله، فنقش النقاش، فأخطأت (1) يده فنقش عليه محمد رسول الله، فجاء أمير المؤمنين عليه السلام فقال: ما فعل الخاتم؟ فقال: هوذا، فأخذه ونظر إلى نقشه فقال: ما أمرتك بهذا، قال: صدقت ولكن يدي أخطأت، فجاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: يا رسول الله ما نقش النقاش ما أمرت به، ذكر أن يده أخطأت، فأخذ (2) النبي صلى الله عليه وآله ونظر إليه فقال: يا علي أنا محمد بن عبد الله، وأنا محمد رسول الله، وتختم به، فلما أصبح النبي صلى الله عليه وآله نظر إلى خاتمه، فإذا تحته منقوش " علي ولي الله " فتعجب من ذلك النبي صلى الله عليه وآله، فجاء جبرئيل فقال: يا جبرئيل كان كذا وكذا، فقال: يا محمد كتبت ما أردت، وكتبنا ما أردنا (3).
27 - علل الشرائع، الخصال، معاني الأخبار: محمد بن علي بن الشاه، عن محمد بن جعفر بن أحمد البغدادي، عن أبيه، عن أحمد بن السخت، عن محمد بن الأسود الوراق، عن أيوب بن سليمان، عن أبي البختري، عن محمد بن حميد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا أشبه الناس بآدم عليه السلام، وإبراهيم عليه السلام أشبه الناس بي خلفه و خلقه، وسماني الله من فوق عرشه عشرة أسماء، وبين الله وصفي، وبشرني على لسان كل رسول بعثه إلى قومه، وسماني ونشر في التوراة اسمي، وبث ذكري في أهل التوراة والإنجيل، وعلمني كلامه (4)، ورفعني في سمائه، وشق لي اسمي (5) من أسمائه، فسماني محمدا وهو محمود، وأخرجني في خير قرن من أمتي، وجعل اسمي في التوراة أحيد، فبالتوحيد حرم أجساد أمتي على النار، وسماني في الإنجيل أحمد، فأنا محمود في أهل السماء، وجعل أمتي الحامدين، وجعل اسمي في الزبور ماح (6)، محا الله عز وجل بي