بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٩٢
وانقش عليه محمد بن عبد الله، فأخذه أمير المؤمنين عليه السلام فأعطاه النقاش، وقال له: انقش عليه محمد بن عبد الله، فنقش النقاش، فأخطأت (1) يده فنقش عليه محمد رسول الله، فجاء أمير المؤمنين عليه السلام فقال: ما فعل الخاتم؟ فقال: هوذا، فأخذه ونظر إلى نقشه فقال: ما أمرتك بهذا، قال: صدقت ولكن يدي أخطأت، فجاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: يا رسول الله ما نقش النقاش ما أمرت به، ذكر أن يده أخطأت، فأخذ (2) النبي صلى الله عليه وآله ونظر إليه فقال: يا علي أنا محمد بن عبد الله، وأنا محمد رسول الله، وتختم به، فلما أصبح النبي صلى الله عليه وآله نظر إلى خاتمه، فإذا تحته منقوش " علي ولي الله " فتعجب من ذلك النبي صلى الله عليه وآله، فجاء جبرئيل فقال: يا جبرئيل كان كذا وكذا، فقال: يا محمد كتبت ما أردت، وكتبنا ما أردنا (3).
27 - علل الشرائع، الخصال، معاني الأخبار: محمد بن علي بن الشاه، عن محمد بن جعفر بن أحمد البغدادي، عن أبيه، عن أحمد بن السخت، عن محمد بن الأسود الوراق، عن أيوب بن سليمان، عن أبي البختري، عن محمد بن حميد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا أشبه الناس بآدم عليه السلام، وإبراهيم عليه السلام أشبه الناس بي خلفه و خلقه، وسماني الله من فوق عرشه عشرة أسماء، وبين الله وصفي، وبشرني على لسان كل رسول بعثه إلى قومه، وسماني ونشر في التوراة اسمي، وبث ذكري في أهل التوراة والإنجيل، وعلمني كلامه (4)، ورفعني في سمائه، وشق لي اسمي (5) من أسمائه، فسماني محمدا وهو محمود، وأخرجني في خير قرن من أمتي، وجعل اسمي في التوراة أحيد، فبالتوحيد حرم أجساد أمتي على النار، وسماني في الإنجيل أحمد، فأنا محمود في أهل السماء، وجعل أمتي الحامدين، وجعل اسمي في الزبور ماح (6)، محا الله عز وجل بي

(1) في المصدر: وأخطأت.
(2) في المصدر: فأخذه.
(3) المجالس والاخبار: 79 و 80.
(4) في المصدر، كتابه.
(5) في طبعة أمين الضرب: اسما - ظ. أقول: وهو الموجود في المصدر.
(6) ماحى خ ل. وهو الموجود في العلل، وفيه: يمحى الله.
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402