بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٣٣٧
" إنا أرسلنا نوحا إلى قومه (1) * وإلى عاد أخاهم هودا (2) * وإلى ثمود أخاهم صالحا (3) " قرية واحدة لم يكمل (4) له أربعين بيتا " وإلى مدين أخاهم شعيبا (5) " ولم تكمل أربعين بيتا " ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون (6) " إلى مصر وحدها، وأرسل إبراهيم عليه السلام بكوثى (7)، وهي قرية من السواد، وكان بعده لإسحاق عليه السلام، ويعقوب عليه السلام في أرض كنعان، ويوسف عليه السلام في أرض مصر، ويوشع عليه السلام إلى بني إسرائيل في البرية، وإلياس عليه السلام في الجبال، وأرسل نبينا صلى الله عليه وآله إلى الناس كافة قوله: " نذيرا للبشر (8) " وإلى الجن أيضا قوله: " وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن (9) " وإلى الشياطين أيضا، قال صلى الله عليه وآله: إن الله أعانني على شيطان حتى أسلم على يدي. قوله: " وما أرسلناك إلا كافة (10) " وقال قوله صلى الله عليه وآله: " بعثت إلى الأحمر والأسود والأبيض " وقال صلى الله عليه وآله: " بعثت إلى الثقلين (11) " وإنه علق خمسة أشياء باتباعه: المحبة (12) " فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم (13) ".

(١) نوح: ١.
(٢) الأعراف: ٦٥. هود: ٥٠.
(٣) الأعراف: ٧٣. هود: ٦١.
(٤) في المصدر: لم تكمل.
(٥) الأعراف: ٨٥ هود: ٨٤. العنكبوت: ٣٦.
(٦) المؤمنون: ٤٥.
(٧) كوثى العراق كوثيان: أحدهما كوثى الطريق، والاخر كوثى ربى، وبها مشهد إبراهيم الخليل عليه السلام وبها مولده، وهما من أرض بابل، وبها طرح إبراهيم عليه السلام في النار، وهما ناحيتان. قاله ياقوت.
(٨) المدثر: ٣٦.
(٩) الأحقاف: ٢٩.
(١٠) سبأ: ٢٨.
(١١) الثقل محركة: متاع السفر وحشة، وكل شئ نفيس مصون، ومنه الحديث: " إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي " قاله الفيروزآبادي في القاموس، وقال الجزري في النهاية:
فيه: " إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي " سماهما ثقلين، لان الاخذ بهما والعمل بهما ثقيل، ويقال لكل خطير: ثقل، فسماهما ثقلين إعظاما لقدرهما وتفخيما لشأنهما.
(١٢) والمغفرة ظ.
(١٣) آل عمران: ٣١.
(٣٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 ... » »»
الفهرست