بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٥ - الصفحة ٢٦٧
وأورده الزمخشري ممهي الناب، وقال: الممهي: المحدد، من أمهيت الحديدة إذا حددتها، شبه بعيره بالنمر لزرقة عينيه، وسرعة سيره، وقال: صر أذنه وصررها: سواها، ونصبها، والأصوب كون هذا المصرع بعد ذلك في سياق ذكر البعير كما في سائر الكتب فإنه فيها بعد قوله: والقطن.
والفضفاض: الواسع، والبدن: الدرع، قال الجزري: يريد به كثرة العطاء، وقال غيره: كناية عن سعة الصدر، والقيل بالفتح: الملك قوله: للوسن، أي لشأن الرؤيا التي رآها الملك، وفي بعض النسخ (يسري) بدل (كسرى) أي يجري، لا يرهب الرعد، في بعض الروايات لا يرهب الدهر، وتجوب أي تقطع، والعلنداة: الناقة الصلبة القوية، والشجن بالتحريك: الناقة المتداخلة الخلق، كأنها شجرة متشجنة: أي متصلة الأغصان، وفي بعض الروايات: شزن، أي تمشي من نشاطها على جانب، وشزن فلان: إذ نشط، وقيل: الشزن: الذي أعيى من الجفاء، وقيل: الغليظ المرتفع، كأنه مصدر، أي ذات شجن، ويقال: بات فلان على شزن، أي على قلق يتقلب من جنب إلى جنب، وأشزان الخيل: ضروب نشاطها.
قوله: ترفعني طورا "، في الفائق والنهاية وغيرهما:
ترفعني وجنا "، وتهوي بي وجن.
وفي بعض الكتب:
وجناء تهوي من وجن، والوجن والوجن جمع الوجين وهو الأرض الغليظة، والوجناء: الناقة الشديدة، أي لم تزل الناقة التي هذه صفتها ترفعني مرة في الأرض بهذه الصفة، وتخفضني أخرى، وفي أكثر نسخ الكتاب: دجن بالدال المهملة. والدجنة:
الظلمة، ولعله تصحيف. والجآجي جمع الجؤجؤ، وهو الصدر، والقطن بالتحريك: ما بين الوركين، يعني أن السير قد هزلها، وذهب بلحمها، وفي بعض الروايات عالي الجآجي، وهو قريب من العاري، لان العظم إذا عرى عن اللحم يرى مرتفعا " عاليا "، والبوغآء:
التراب الناعم، والدمن بكسر الدال وفتح الميم: ما تجمع وتلبد منه، قال الجزري:
كأنه من المقلوب، تقديره تلفه الريح في بوغآء الدمن، وتشهد له الرواية الأخرى:
(٢٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»
الفهرست