عن إسرائيل رفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله قال: قال الله عز وجل لداود عليه السلام: أحبني وحببني إلى خلقي، قال: يا رب نعم أنا أحبك فكيف أحببك إلى خلقك؟ قال: اذكر أيادي عندهم فإنك إذا ذكرت ذلك لهم أحبوني. (1) 17 - قصص الأنبياء: بالاسناد إلى الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن ابن عيسى، عن الوشاء عن علي بن سوقه، عن عيسى الفراء وأبي علي العطار، عن رجل، عن الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: بينا داود عليه السلام جالس وعنده شاب رث الهيئة يكثر الجلوس عنده ويطيل الصمت إذ أتاه ملك الموت فسلم عليه وأحد (2) ملك الموت النظر إلى الشاب، فقال داود عليه السلام: نظرت إلى هذا، فقال: نعم، إني أمرت بقبض روحه (3) إلى سبعة أيام في هذا الموضع، فرحمه داود فقال: يا شاب هل لك امرأة؟ قال: لا وما تزوجت قط قال داود عليه السلام: فأت فلانا - رجلا كان عظيم القدر في بني إسرائيل - فقل له: إن داود يأمرك أن تزوجني ابنتك، وتدخلها الليلة، وخذ من النفقة ما تحتاج إليه وكن عندها، فإذا مضت سبعة أيام فوافني في هذا الموضع، فمضى الشاب برسالة داود عليه السلام فزوجه الرجل ابنته وأدخلوها عليه، (4) وأقام عندها سبعة أيام، ثم وافى داود يوم الثامن، فقال له داود عليه السلام: يا شاب كيف رأيت ما كنت فيه؟ قال: ما كنت في نعمة ولا سرور قط أعظم مما كنت فيه، قال داود: اجلس فجلس وداود ينتظر أن يقبض روحه، فلما طال قال:
انصرف إلى منزلك فكن مع أهلك، فإذا كان يوم الثامن (5) فوافني ههنا، فمضى الشاب ثم وافاه يوم الثامن وجلس عنده، ثم انصرف أسبوعا آخر ثم أتاه وجلس، فجاء ملك الموت إلى داود عليه السلام فقال داود: ألست حدثتني بأنك أمرت بقبض روح هذا الشاب إلى سبعة أيام؟ قال: بلى، فقال: فقد مضت ثمانية وثمانية وثمانية، قال: يا داود إن الله تعالى رحمه برحمتك له فأخر في أجله ثلاثين سنة. (6) 18 - قصص الأنبياء: بالاسناد إلى الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن ابن عيسى عن ابن