أمه ورآها بكيا، فرحمهما عيسى عليه السلام (1) فقال له: أتحب أن تبقى مع أمك في الدنيا؟ قال: يا رسول الله بأكل وبرزق ومدة، أو بغير مدة ولا رزق ولا أكل؟ فقال:
له عيسى عليه السلام: بل برزق وأكل ومدة تعمر عشرين سنة، وتزوج ويولد لك، قال:
فنعم إذا، قال: فدفعه عيسى إلى أمه (2) فعاش عشرين سنة وتزوج وولد له. (3) الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن أبي جميلة، عن أبان بن تغلب وغيره عنه عليه السلام مثله. (4) 4 - تفسير العياشي: عن محمد الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان بين داود وعيسى بن مريم عليهما السلام أربع مائة سنة، وكان شريعة عيسى أنه بعث بالتوحيد والاخلاص، وبما أوصي به نوح وإبراهيم وموسى عليهم السلام، وأنزل عليه الإنجيل، وأخذ عليه الميثاق الذي أخذ على النبيين، وشرع له في الكتاب إقام الصلاة مع الدين، والامر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وتحريم الحرام، وتحليل الحلال، وأنزل عليه في الإنجيل مواعظ وأمثال وليس فيها قصاص ولا أحكام حدود، ولا فرض مواريث، وأنزل عليه تخفيف ما كان نزل على موسى عليه السلام في التوراة، وهو قول الله في الذي قال عيسى بن مريم لبني إسرائيل:
" ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم " وأمر عيسى من معه ممن اتبعه من المؤمنين أن يؤمنوا بشريعة التوراة والإنجيل. (5) 5 - تفسير العياشي: البرقي، عن أبيه رفعه في قول الله: " وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام " قال: كانا يتغوطان. (6)