يا أمة محمد إن قضائي عليكم أن رحمتي سبقت غضبي، وعفوي قبل عقابي، فقد استجبت لكم من قبل أن تدعوني، وأعطيتكم من قبل أن تسألوني، من لقيني منكم بشهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله صادق في أقواله محق في أفعاله (1) وأن علي بن أبي طالب أخوه ووصيه من بعده ووليه، ويلتزم طاعته كما يلتزم طاعة محمد، وأن أولياءه المصطفين المطهرين المبانين بعجائب (2) آيات الله ودلائل حجج الله من بعدهما أولياؤه أدخلته جنتي وإن كانت ذنوبه مثل زبد البحر، قال: فلما بعث الله عز وجل نبينا محمدا صلى الله عليه وآله قال: يا محمد وما كنت بجانب الطور إذ نادينا أمتك بهذه الكرامة، ثم قال عز وجل لمحمد صلى الله عليه وآله: قل: الحمد لله رب العالمين على ما اختصني به من هذه الفضيلة، وقال لامته: قولوا أنتم: الحمد لله رب العالمين على ما اختصنا به من هذه الفضائل. (3) 19 - الخصال: العطار، عن أبيه، عن الحسين بن إسحاق التاجر، عن علي بن مهزيار عن فضالة، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن أبيه (4) عليهما السلام قال: أوحى الله تبارك وتعالى إلى موسى: لا تفرح بكثرة المال، ولا تدع ذكري على كل حال، فإن كثرة المال تنسي الذنوب، وترك ذكري يقسي القلوب. (5) الكافي: علي، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني مثله. (6) قصص الأنبياء: بإسناده عن الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن الأهوازي، عن فضالة، عن السكوني مثله. (7) 20 - الكافي: محمد بن يحيى، عن ابن عيسى، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: مكتوب في التوراة التي لم تغير أن موسى سأل ربه
(٣٤٢)