بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ٩٢
هؤلاء قوم لا نعرفهم " فراغ إلى أهله " أي ذهب إليهم خفيا لئلا يمنعوه من تكلف مأكول " فجاء بعجل سمين " وكان مشويا، قال قتادة: وكان عامة مال إبراهيم البقر " فأوجس منهم خيفة " أي فلما امتنعوا من الاكل أوجس منهم خيفة وظن أنهم يريدون به سوءا " قالوا " أي الملائكة " بغلام عليم " أي إسماعيل; وقيل: هو إسحاق لأنه من سارة وهذه القصة لها " فأقبلت امرأته في صرة " أي فلما سمعت البشارة سارة أقبلت في صيحة، عن ابن عباس وغيره; وقيل: في جماعة، عن الصادق عليه السلام; وقيل: في رنة " فصكت وجهها " أي جمعت أصابعها فضربت جبينها تعجبا; وقيل: لطمت وجهها " وقالت عجوز عقيم " أي أنا عجوز عاقر فكيف ألد؟ " قالوا كذلك قال ربك " أي كما قلنا لك قال ربك إنك ستلدين غلاما فلا تشكي " فما خطبكم " أي فما شأنكم؟ ولأي أمر جئتم؟ وكأنه قال: جئتم لأمر عظيم فما هو؟. (1) 11 - تفسير علي بن إبراهيم: قوله: " طهرا بيتي " قال الصادق عليه السلام: يعني نح عنه المشركين، و قال: لما بنى إبراهيم عليه السلام البيت وحج الناس شكت الكعبة إلى الله تبارك وتعالى ما يلقى من أنفاس المشركين، فأوحى الله إليها قري كعبة فإني أبعث في آخر الزمان قوما يتنظفون بقضبان الشجر ويتخللون. قوله: " وارزق أهله " فإنه دعا إبراهيم ربه أن يرزق من آمن به، فقال الله: يا إبراهيم " ومن كفر " أيضا أرزقه " فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار " (2) قوله: " ربنا وابعث فيهم رسولا " فإنه يعني من ولد إسماعيل عليه السلام فلذلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا دعوة أبي إبراهيم عليه السلام. (3) 2 - تفسير علي بن إبراهيم: قوله: " رب اجعل هذا البلد آمنا " يعني مكة " رب إنهن أضللن " فإن الأصنام لم تضل، وإنما ضل الناس بها، قوله: " وارزقهم من الثمرات " أي من ثمرات القلوب " لعلهم يشكرون " يعني لكي يشكروا. وحدثني أبي، عن حنان، عن

(1) مجمع البيان 9: 157 - 158. م (2) تفسير القمي: 50 - 501. م (3) " " " 53. م
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»
الفهرست