إليه بأعيانهم وأعطاه مثلهم معهم، وهو قول ابن مسعود وابن عباس وقتادة وكعب، قال:
أحياهم الله تعالى وآتاه مثلهم، وهذا القول أشبه بظاهر الآية، وذكر أن عمر أيوب عليه السلام كان ثلاثا وتسعين سنة، (1) وأنه أوصى عند موته إلى ابنه حومل، وأن الله تعالى بعث بعده ابنه بشر بن أيوب نبيا وسماه ذا الكفل، وأمره بالدعاء إلى توحيده، وإنه كان مقيما بالشام عمره حتى مات، وكان مبلغ عمره خمسا وتسعين سنة، وإن بشرا أوصى إلى ابنه عبدان، وإن الله تعالى بعث بعده شعيبا نبيا. (2) بيان: البثنية بضم الباء وفتح الثاء: اسم موضع. والفدادين بالتخفيف: البقر التي تحرث، والواحد الفدان بالتشديد. والأعصار ريح تثير الغبار ويرتفع إلى السماء كأنه عمود.
وتنفح بالحاء المهملة: تشم. وأيها بالفتح والنصب أمر بالسكوت. والزؤان بالضم والكسر:
حب يخالط البر. والكلم: الجرح. وجثم الانسان والطائر: لزم مكانه فلم يبرح، أو وقع على صدره. وتداعت الحيطان للخراب أي تهادمت. قوله: (يناطح جدره) أي يقع بعضها على بعض ويضرب بعضها بعضا مأخوذ من نطح البهائم. والجندل: الحجارة: ورهل لحمه بالكسر: اضطرب واسترخى وانتفخ أو ورم من غير داء. ونغل بالغين المعجمة المسكورة أي فسل. والتبكيت: التقريع والتعنيف: والسداد بالضم داء في الانف، وبالكسر ما يسد به القارورة وغيرها، وهو المراد هنا، وأقمأه صغره وأذله. والزيار بالكسر: ما يزير به البيطار الدابة، أي يلوي جحفلته. والسحال ككتاب: اللجام، أو الحديدة التي منه تجعل في فم الدابة. ودمست الشئ: دفنته وخبأته. والاندر: البيدر، أو كدس القمح.
أقول: إنما أوردت هذه القصة بطولها مع عدم اعتمادي عليها (3) لكونها كالشرح والتفصيل لبعض ما أوردته بالأسانيد المعتبرة، فما وافقها فهو المعتمد وما خالفها فلا يعول عليه. والله الموفق لكل خير. (4)