فبادرت امرأة العزيز فقالت للعزيز: " ما جزاء من أراد بأهلك سوء إلا أن يسجن أو عذاب أليم " فقال يوسف للعزيز: " هي راودتني عن نفسي وشهد شاهد من أهلها " (1) فألهم الله يوسف أن قال للملك: سل هذا الصبي في المهد فإنه يشهد أنها راودتني عن نفسي، فقال العزيز للصبي فأنطق الله الصبي في المهد ليوسف حتى قال: " إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من من الكاذبين * وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين " فلما رأى العزيز قميص يوسف قد تخرق من دبر قال لامرأته: " إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم " ثم قال ليوسف: " أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين " وشاع الخبر
(٢٢٦)