بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ٢٢٢
رجلا ليستقي لهم الماء من الجب، فلما أدلى الدلو على يوسف تشبث بالدلو فجروه فنظروا إلى غلام من أحسن الناس وجها فعدوا إلى صاحبهم فقالوا: " يا بشرى هذا غلام " فنخرجه ونبيعه ونجعله بضاعة لنا، فبلغ إخوته فجاؤوا فقالوا: هذا عبد لنا أبق، ثم قالوا ليوسف:
لئن لم تقر بالعبودية لنقتلنك، فقالت السيارة ليوسف: ما تقول؟ قال: أنا عبدهم، فقالت السيارة: فتبيعوه (1) منا؟ قالوا: نعم، فباعوه منهم على أن يحملوه إلى مصر " وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين " قال: الذي بيع بها يوسف ثمانية عشر درهما، وكان عندهم كما قال الله: " وكانوا فيه من الزاهدين ".
أخبرنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن الرضا عليه السلام في قول الله: " وشروه بثمن بخس دراهم معدودة " قال: كانت عشرين درهما، والبخس: النقص، وهي قيمة كلب الصيد إذا قتل، كان قيمته عشرين درهما. (2) قصص الأنبياء: بالاسناد عن الصدوق، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن عيسى مثله. (3)

(1) هكذا في النسخ وفى المصدر.
(2) تفسير القمي: 317 - 318. م (3) مخطوط.
(٢٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 ... » »»
الفهرست