بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ١٥٨
وحدثني محمد بن جعفر، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن صالح، عن أبي عبد الله عليه السلام قال في قوله: " لو أن لي بكم قوة " قال: القوة القائم عليه السلام، (1) والركن الشديد ثلاث مائة وثلاثة عشر.
قال علي بن إبراهيم: فقال جبرئيل: (2) لو علم ماله من القوة; فقال: (3) من أنتم؟
قال جبرئيل: أنا جبرئيل، فقال لوط: بماذا أمرت؟ قال: بهلاكهم، قال: الساعة (4) فقال جبرئيل: " إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب " فكسروا الباب (5) ودخلوا البيت فضرب جبرئيل بجناحه (6) على وجوههم فطمسها وهو قول الله عز وجل: " ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابي ونذر " فلما رأوا ذلك علموا أنه قد أتاهم العذاب فقال جبرئيل للوط: " أسر بأهلك بقطع من الليل " وأخرج من بينهم أنت وولدك " ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم " وكان في قوم لوط رجل عالم فقال لهم: يا قوم قد جاءكم العذاب الذي كان يعدكم لوط فاحرسوه ولا تدعوه يخرج من بينكم فإنه ما دام فيكم لا يأتيكم العذاب، فاجتمعوا حول داره يحرسونه، فقال جبرئيل: يا لوط اخرج من بينهم، فقال: كيف أخرج وقد اجتمعوا حول داري؟ فوضع بين يديه عمودا من نور فقال له:
اتبع هذا العمود لا يلتفت منكم أحد، فخرجوا من القرية من تحت الأرض، فالتفتت امرأته فأرسل الله عليها صخرة فقتلها، فلما طلع الفجر سارت الملائكة الأربعة كل واحد في طرف من قريتهم فقلعوها من سبع أرضين إلى تخوم الأرض ثم رفعوها في الهواء حتى سمع أهل السماء نباح الكلاب وصراخ الديك، (7) ثم قلبوها عليهم، وأمطرهم الله حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد.

(1) في المصدر: في قوله: " قوة " قال: القائم عليه السلام. م (2) في نسخة: فقال جبرئيل للملائكة معه.
(3) " ": فقال لوط اه‍.
(4) " ": فسأله الساعة. وفى المصدر: بماذا جئت تريد؟ قال: هلاكهم فسأله الساعة اه‍.
(5) في نسخة: قال: فكسروا الباب.
(6) في نسخة: بجناحيه.
(7) في نسخة: وصراخ الديكة
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»
الفهرست