بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ١٢٨
فهذان الخبران عن الخاص في الذبيح قد اختلفا في إسحاق وإسماعيل، وقد روت العامة خبرين مختلفين في إسماعيل وإسحاق. (1) بيان: قوله عليه السلام: (والكلام الذي وقع في اذني) لعله معطوف على الموصول المتقدم أي الكلام الذي وقع في اذني أمرني بهذا، فيكون كالتفسير لقوله: الذي بلغني هذا المبلغ; أو المراد بالأول الرب تعالى، وبالثاني وحيه; ويحتمل أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف، أي وهو الكلام الذي وقع في اذني. وفي الكافي: ويلك الكلام الذي سمعت هو الذي بلغ بي ما ترى. (2) وعلى التقادير المراد أن هذا الوحي هو الذي جعلني نبيا ولا أشك فيه. والقرطان:
البرزعة وهي الحلس الذي يلقى تحت الرحل. وقال الجوهري: أنحيت على حلقه السكين أي عرضت له. وقال الفيروزآبادي: انتحى: جد، وفي الشئ: اعتمد. والوصيف كأمير:
الخادم والخادمة، وإنما عبر الملعون هكذا تجاهلا عن أنه ابنه ليكون أبعد عن التهمة.
والملحة: بياض يخالطه سواد. والأعين: عظيم العين. وفي بعض النسح " أغبر " ولعله أظهر.
4 - الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد; والحسين ابن محمد، عن عبدويه بن عامر جميعا، عن البزنطي، عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام مثل ما مر في خبر معاوية، وفيه: ثم انتحى عليه فقلبها جبرئيل عن حلقه فنظر إبراهيم فإذا هي مقلوبة، فقلبها إبراهيم على حدها، وقلبها جبرئيل على قفاها، ففعل ذلك مرارا، ثم نودي من ميسرة مسجد الخيف: يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا، واجتر الغلام من تحته. وفي آخره: قال: فلما جاءت سارة فأخبرت الخبر قامت إلى ابنها تنظر فإذا أثر السكين خدوشا في حلقه، ففزعت واشتكت وكان بدو مرضها الذي هلكت فذكر أبان، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: أراد أن يذبحه في الموضع الذي حملت أم رسول الله عند الجمرة الوسطى، فلم يزل مضربهم يتوارثونه كابرا عن كابر

(١) تفسير القمي: ٥٥٧ - ٥٥٩ م (٢) فروع الكافي ١: ٢٢٢. م
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»
الفهرست