* (باب 2) * * (نقش خواتيمهم وأشغالهم وأمزجتهم وأحوالهم في حياتهم و) * * (بعد موتهم صلوات الله عليهم) * 1 - عيون أخبار الرضا (ع)، أمالي الصدوق: أبي، عن سعد، عن البرقي، عن محمد بن علي الكوفي، عن الحسن بن أبي العقبة عن الحسين بن خالد الصيرفي قال: قلت لأبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام، الرجل يستنجي وخاتمه في إصبعه، ونقشه: " لا إله إلا الله " فقال: أكره ذلك له، فقلت: جعلت فداك أوليس كان رسول الله صلى الله عليه وآله وكل واحد من آبائك عليهم السلام يفعل ذلك وخاتمة في إصبعه؟ قال: بلى، ولكن أولئك كانوا (1) يتختمون في اليد اليمنى، فاتقوا الله وانظروا لأنفسكم، قلت: ما كان نقش خاتم أمير المؤمنين عليه السلام؟ فقال: ولم لا تسألني عمن كان قبله؟ قلت: فإني أسألك، قال: كان نقش خاتم آدم: لا إله إلا الله، محمد رسول الله " هبط به معه.
وإن نوحا لما ركب السفينة أوحى الله عز وجل إليه، يا نوح إن خفت الغرق فهللني ألفا " ثم سلني النجاة انجك من الغرق ومن آمن معك، قال: فلما استوى نوح و من معه في السفينة ورفع القلس عصفت الريح عليهم، فلم يأمن نوح الغرق فأعجلته الريح فلم يدرك أن يهلل ألف مرة، فقال بالسريانية: " هلوليا ألفا " ألفا " يا ماريا أتقن " (2) قال:
فاستوى القلس، واسمرت السفينة، (3) فقال نوح عليه السلام " إن كلاما " نجاني الله به من الغرق لحقيق أن لا يفارقني، قال: فنقش في خاتمه لا إله إلا الله ألف مرة يا رب أصلحني.