1 - قصص الأنبياء: هو هود بن عبد الله بن رباح بن جلوث (1) بن عاد بن عوص بن ارم بن سام بن نوح. (2) أقول: كذا ذكره صاحب الكامل أيضا " ثم قال: ومن الناس من يزعم أن هود هو عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح. (3) 2 - تفسير علي بن إبراهيم: " وإلى عاد أخاهم هودا " قال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره إن أنتم إلا مفترون * يا قوم لا أسألكم عليه أجرا إن أجري إلا على الذي فطرني أفلا تعقلون " قال: إن عادا " كانت بلادهم في البادية من الشقوق (4) إلى الأجفر أربعة منازل، وكان لهم ذرع ونخل كثير، ولهم أعمار طويلة وأجسام طويلة، فعبدوا الأصنام، وبعث الله إليهم هودا " يدعوهم إلى الإسلام وخلع الأنداد فأبوا ولم يؤمنوا بهود وآذوه، فكف السماء عنهم سبع سنين حتى قحطوا، وكان هود زراعا " وكان يسقي الزرع فجاء قوم إلى بابه يريدونه، فخرجت عليهم امرأته شمطاء عوراء فقالت: من أنتم؟ فقالوا: نحن من بلاد كذا وكذا، أجدبت بلادنا فجئنا إلى هود نسأله أن يدعو الله لنا حتى تمطر وتخصب بلادنا، فقالت:
لو استجيب لهود لدعا لنفسه فقد احترق زرعه لقلة الماء، قالوا: فأين هو؟ قالت: هو في موضع كذا وكذا، فجاؤوا إليه فقالوا: يا نبي الله قد أجدبت بلادنا ولم نمطر فاسأل الله أن تخصب بلادنا ونمطر، (5) فتهيأ للصلاة وصلى ودعا لهم فقال لهم: ارجعوا فقد أمطرتم