طويلان كالمنجلين (1) العظيمين، وكان مجلسها في الأرض موضع جريب، فلما بغت بعث الله لها أسدا " كالفيل وذئبا " كالبعير ونسرا " كالحمار وكان ذلك في الخلق الأول فسلطهم الله عليها فقتلوها. (2) بيان: أي كانت جثة تلك السباع هكذا عظيمة في الخلق الأول. (3) 22 - معاني الأخبار: أبي، عن سعد، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود يرفع الحديث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمات الله، فأما الأمانة فهي التي أخذ الله عز وجل على آدم حين زوجه حواء، وأما الكلمات فهن الكلمات التي شرط الله عز وجل بها على آدم أن يعبده ولا يشرك به شيئا " ولا يزني ولا يتخذ من دونه وليا ". (4) 23 - قصص الأنبياء: بالإسناد إلى الصدوق عن أبيه، عن سعد، عن ابن أبي عمير، عن البطائني، عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن ابن آدم حين قتل أخاه لم يدر كيف يقتله حتى جاء إبليس فعلمه قال: ضع رأسه بين حجرين ثم اشدخه. (5) 24 - قصص الأنبياء: بالإسناد عن الصدوق، عن ماجيلويه، عن محمد العطار، عن ابن أبان، عن ابن أورمة، عن عمر بن عثمان، عن العبقري، عن أسباط، عن رجل حدثه علي بن الحسين صلوات الله عليهما أن طاوسا " قال في مسجد الحرام: أول دم وقع علي الأرض دم هابيل حين قتله قابيل وهو يومئذ قتل ربع الناس، فقال له زين العابدين عليه السلام: ليس كما قال إن أول دم وقع على الأرض دم حواء حين حاضت، يومئذ قتل سدس الناس، كان يومئذ:
آدم وحواء وقابيل وهابيل وأختاهما بنتين كانتا. ثم قال عليه السلام: هل تدري ما صنع بقابيل؟ فقال القوم: لا ندري، فقال: وكل الله به ملكين يطلعان به مع الشمس إذا طلعت، ويغربان به مع الشمس إذا غربت، وينضجانه بالماء الحار مع حر الشمس حتى تقوم الساعة. (6)