بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٠ - الصفحة ١٩٤
ينتهي إلى صانع غير مؤلف ولا مركب لا يحتاج إلى صانع آخر، وإنما خص الأب لأنه أقرب الممكنات إليه، ثم أبطل كون الأب خالقا بوجه آخر وهو أنه لو كان خالقا لابنه لخلقه على ما يريده ويشتهيه ولملك حياته وبقاءه إلى آخر ما ذكره (عليه السلام).
قوله: (يعذب المنكر لإلهيته) منكر كل من أصول الدين داخل في ذلك.
قوله (عليه السلام): (إن النار في الأجسام كامنة) ظاهره يدل على مذهب الكمون والبروز، ويمكن أن يكون المراد أنها جزؤ للمركبات، أو لما كان من ملاقاة الأجسام يحصل النار حكم بكمونها فيها مجازا، وحاصل ما ذكره (عليه السلام) من الفرق أن ما يعدم عند انطفاء السراج هو الضوء، وأما جسم النار فهو يستحيل هواء ولا ينعدم، والروح ليس بعرض مثل الضوء حتى ينعدم بتغير محله ولا يعود، بل هو جسم باق بعد انفصاله عن البدن حتى يعود إليه، ثم أزال (عليه السلام) استبعاده إعادة البدن وإعادة الروح إليه بقوله:
(إن الذي خلق في الرحم).
قوله (عليه السلام): (فتربو الأرض) أي ترتفع، وظاهر الخبر انعدام الصور ثم عودها بعد فنائها وبقاء مواد الأبدان.
قوله (عليه السلام): (لا ينكر من نفسه شيئا) أي يعرف أجزاء بدنه كما كان لم يتغير شئ منها. قوله (عليه السلام): (قيد رمح) بالكسر أي قدره.
قوله: (وقال بعضهم: انتظروا) لعل في هذا التبهيم مصلحة، وأحدهما قول المعصوم، والآخر قول غيره، ويحتمل أن يكون بعضهم ينسون وبعضهم ينتظرون، وكل معصوم ذكر حال بعضهم.
قوله (عليه السلام): (ثم تخرق الأرض) أي تذهب تحتها. قوله: (ولا وراء ذلك سعة ولا ضيق) أي سوى السماوات، أي ليس بين تلك الفضاء المظلم وبين السماء شئ، والله يعلم.
3 - التوحيد: الدقاق، عن أبي القاسم العلوي، عن البرمكي، عن الحسين بن الحسن عن إبراهيم بن هاشم القمي، عن العباس بن عمرو الفقيمي، عن هشام بن الحكم في حديث الزنديق الذي أتى أبا عبد الله (عليه السلام) (1) فكان من قول أبي عبد الله (عليه السلام) له: لا يخلو

(1) قد أخرج المصنف مواضع من الحديث عن التوحيد والاحتجاج في كتاب التوحيد وفصل في تفسيره وشرح معضلاته، فمن شاء التفصيل فليراجع هناك.
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 احتجاجات أمير المؤ منين صلوات الله عليه على اليهود في أنواع كثيرة من العلوم ومسائل شتى، وفيه 13 حديثا. 1
3 باب 2 احتجاجه صلوات الله عليه على بعض اليهود بذكر معجزات النبي صلى الله عليه وآله، وفيه حديث واحد. 28
4 باب 3 احتجاجه صلوات الله عليه على النصارى، وفيه خمسة أحاديث. 52
5 باب 4 احتجاجه صلوات الله عليه على الطبيب اليوناني، وفيه حديث واحد 70
6 باب 5 أسؤلة الشامي عم أمير المؤمنين عليه السلام في مسجد الكوفة، وفيه حديث واحد. 75
7 باب 6 نوادر احتجاجاته صلوات الله عليه وبعض ما صدر عنه من جوامع العلوم، وفيه تسعة أحاديث. 83
8 باب 7 ما علمه صلوات الله عليه من أربعمائة باب مما يصلح للمسلم في دينه ودنياه، وفيه حديث واحد. 89
9 باب 8 ما تفضل صلوات الله عليه به على الناس بقوله: سلوني قبل أن تفقدوني، وفيه سبعة أحاديث. 117
10 باب 9 مناظرات الحسنين - صلوات الله عليهما - واحتجاجاتهما، وفيه خمسة أحاديث. 129
11 باب 10 مناظرات علي بن الحسين - عليهما السلام - واحتجاجاته، وفيه ثلاثة أحاديث. 145
12 باب 11 في احتجاج أهل زمانه على المخالفين، وفيه حديث واحد. 147
13 باب 12 مناظرات محمد بن علي الباقر واحتجاجاته عليه السلام، وفيه 14 حديثا. 149
14 باب 13 احتجاجات الصادق صلوات الله عليه على الزنادقة والمخالفين ومناظراته معهم، وفيه 23 حديثا. 163
15 باب 14 ما بين عليه السلام من المسائل في أصول الدين وفروعه برواية الأعمش، وفيه حديث واحد. 222
16 باب 15 احتجاجات أصحابه عليه السلام على المخالفين، وفيه ثلاثة أحاديث. 230
17 باب 16 احتجاجات موسى بن جعفر عليه السلام على أرباب الملل والخلفاء وبعض ما روي عنه من جوامع العلوم، وفيه 17 حديثا. 234
18 باب 17 ما وصل إلينا من أخبار علي بن جعفر عن أخيه موسى عليه السلام بغير رواية الحميري، وفيه حديث واحد. 249
19 باب 18 احتجاجات أصحابه عليه السالام على المخالفين، وفيه ستة أحاديث 292
20 باب 19 مناظرات علي بن موسى الرضا صلوات الله عليه، واحتجاجه على أرباب الملل المختلفة والأديان المتشتة في مجلس المأمون وغيره،. فيه 13 حديثا 299
21 باب 20 ما كتبه صلوات الله عليه للمأمون من محض الإسلام وشرائع الدين، وسائر ما روي عنه عليه السلام من جوامع العلوم، وفيه 24 حديثا. 352
22 باب 21 مناظرات أصحابه وأهل زمانه صلوات الله عليه، وفيه عشرة أحاديث. 370
23 باب 22 احتجاجات أبي جعفر الجواد ومناظراته صلوات الله عليه، وفيه حديثان. 381
24 باب 23 احتجاجات أبي الحسن علي بن محمد النقي صلوات الله عليه، وفيه أربعة أحاديث. 386
25 باب 24 اجتجاجات أبي محمد الحسن بن علي العسكري صلوات الله عليه، وفيه حديث واحد. 392
26 باب 25 فيما بين الصدوق رحمه الله من مذهب الإمامية وأملى على المشائخ في مجلس واحد. 393
27 باب 26 نوادر الاحتجاجات والمناظرات الواردة عن علمائنا الإمامية رضوان الله تعالى عليهم. 406