فأفاق الرجل فقال النبي صلى الله عليه وآله: ما رأيت؟ قال: رأيت بياضا كثيرا وسوادا كثيرا، فقال:
فأيهما كان أقرب إليك؟ فقال: السواد، فقال النبي صلى الله عليه وآله: قل: اللهم اغفر لي الكثير من معاصيك، واقبل مني اليسير من طاعتك، فقال ثم أغمي عليه فقال: يا ملك الموت خفف عنه ساعة حتى أسأله، (1) فأفاق الرجل: فقال: ما رأيت؟ قال: رأيت بياضا كثيرا وسوادا كثيرا، قال: فأيهما كان أقرب إليك؟ فقال، البياض، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
غفر الله لصاحبكم. قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: إذا حضرتم ميتا فقولوا له هذا الكلام ليقوله. " ف ج 1 ص 35 " 49 - الكافي: عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سليمان، عن أبيه، عن سدير الصيرفي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك يا بن رسول الله هل يكره المؤمن على قبض روحه؟ قال: لا والله إنه إذا أتاه ملك الموت لقبض روحه جزع عند ذلك فيقول له ملك الموت: يا ولي الله لا تجزع، فوالذي بعث محمدا صلى الله عليه وآله لأنا أبر بك وأشفق عليك من والد رحيم لو حضرك، افتح عينيك فانظر، قال: ويمثل له رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ذريتهم عليهم السلام فيقال له: هذا رسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة رفقاؤك، قال: فيفتح عينيه فينظر فينادي روحه مناد من قبل رب العزة فيقول: يا أيتها النفس المطمئنة إلى محمد وأهل بيته ارجعي إلى ربك راضية بالولاية، مرضية بالثواب، فادخلي في عبادي - يعني محمد أو أهل بيته - وادخلي جنتي، فما من شئ (3) أحب إليه من استلال روحه واللحوق بالمنادي. " ف ج 1 ص 35 - 36 " 50 - الكافي: علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن خالد بن عمارة، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا حيل بينه وبين الكلام أتاه رسول الله صلى الله عليه وآله ومن شاء الله، فجلس رسول الله صلى الله عليه وآله عن يمينه، والآخر عن يساره، فيقول له رسول الله صلى الله عليه وآله: أما ما كنت ترجو فهو ذا أمامك، وأما ما كنت تخاف منه فقد أمنت