بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣ - الصفحة ١٤
34 - وأروي أن المعرفة التصديق والتسليم والاخلاص في السر والعلانية.
وأروي أن حق المعرفة أن تطيع ولا تعصي وتشكر ولا تكفر 35 - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه السلام: العارف شخصه مع الخلق وقلبه مع الله، لو سها قلبه عن الله طرفة عين لمات شوقا إليه، والعارف أمين ودائع الله وكنز أسراره ومعدن نوره، ودليل رحمته على خلقه، ومطية علومه، وميزان فضله وعدله، قد غني عن الخلق والمراد والدنيا فلا مؤنس له سوى الله، ولا نطق ولا إشارة ولا نفس إلا بالله ولله ومن الله ومع الله، فهو في رياض قدسه متردد، ومن لطائف فضله إليه متزود، والمعرفة أصل فرعه الايمان.
36 - جامع الأخبار: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ما رأس العلم؟ قال: معرفة الله حق معرفته. قال: وما حق معرفته؟ قال: أن تعرفه بلا مثال ولا شبه، وتعرفه إلها واحدا خالقا قادرا أولا وآخرا وظاهرا وباطنا، لا كفو له ولا مثل له، فذاك معرفة الله حق معرفته.
37 - جامع الأخبار: قال النبي صلى الله عليه وآله: أفضلكم إيمانا أفضلكم معرفة.
38 - أقول: روى الصدوق رحمه الله في كتاب صفات الشيعة عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن ابن أبي عمير رفعه إلى أحدهم عليهم السلام أنه قال: بعضكم أكثر صلاة من بعض، وبعضكم أكثر حجا من بعض، وبعضكم أكثر صدقة من بعض، و بعضكم أكثر صياما من بعض، وأفضلكم أفضلكم معرفة.
39 - أمالي الطوسي: جماعة، عن أبي المفضل، عن الليث بن محمد العنبري، عن أحمد بن عبد الصمد، عن خاله أبي الصلت الهروي قال: كنت مع الرضا عليه السلام لما دخل نيسابور وهو راكب بغلة شهباء، وقد خرج علماء نيسابور في استقباله، فلما صار إلى المربعة تعلقوا بلجام بغلته وقالوا: يا ابن رسول الله حدثنا بحق آبائك الطاهرين حديثا عن آبائك صلوات الله عليهم أجمعين، فأخرج رأسه من الهودج وعليه مطرف خز فقال: حدثني أبي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين سيد شباب أهل الجنة، عن أمير المؤمنين - عليهم السلام - عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: أخبرني جبرئيل الروح الأمين، عن الله تقدست أسماؤه وجل وجهه قال: إني
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 ثواب الموحدين والعارفين، وبيان وجوب المعرفة وعلته، وبيان ما هو حق معرفته تعالى، وفيه 39 حديثا. 1
3 باب 2 علة احتجاب الله عز وجل عن خلقه، وفيه حديثان 15
4 باب 3 إثبات الصانع والاستدلال بعجائب صنعه على وجوده وعلمه وقدرته وسائر صفاته، وفيه 29 حديثا. 16
5 باب 4 توحيد المفضل. 57
6 باب 5 حديث الإهليلجية. 152
7 باب 6 التوحيد ونفي الشرك، ومعنى الواحد والأحد والصمد، وتفسير سورة التوحيد، وفيه 25 حديثا. 198
8 باب 7 عبادة الأصنام والكواكب والأشجار والنيرين وعلة حدوثها وعقاب من عبدها أو قرب إليها قربانا، وفيه 12 حديثا. 244
9 باب 8 نفي الولد والصاحبة، وفيه 3 أحاديث. 254
10 باب 9 النهي عن التفكر في ذات الله تعالى، والخوض في مسائل التوحيد، وإطلاق القول بأنه شيء، وفيه 32 حديثا. 257
11 باب 10 أدنى ما يجزي من المعرفة والتوحيد، وأنه لا يعرف الله إلا به، وفيه 9 أحاديث. 267
12 باب 11 الدين الحنيف والفطرة وصبغة الله والتعريف في الميثاق، وفيه 42 حديثا. 276
13 باب 12 إثبات قدمه تعالى وامتناع الزوال عليه وفيه 7 أحاديث. 283
14 باب 13 نفي الجسم والصورة والتشبيه والحلول والاتحاد، وأنه لا يدرك بالحواس والأوهام والعقول والأفهام، وفيه 47 حديثا. 287
15 باب 14 نفي الزمان والمكان والحركة والانتقال عنه تعالى، وتأويل الآيات والأخبار في ذلك، وفيه 47 حديثا. 309