الإمام قال: سبحان الله ألم تسمع الله يقول (ان في ذلك لايات للمتوسمين) وانهم هم الأئمة (ع) وانها لبسبيل مقيم لا يخرج منها ابدا ثم قال لي نعم ان الامام إذا أبصر إلى الرجل عرفه وعرف لونه وان سمع كلامه من خلف حائط عرفه وعرف ما هو ان الله تعالى يقول (ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم ان في ذلك لايات للعالمين) وهم العلماء فليس يسمع شيئا من الامر ينطق به الا عرفه ناج أو هالك فلذلك يجيبهم بالذي يجيبهم (1).
ورواه محمد بن الحسن الصفار عن الحسن بن علي عن عبيس عن هشام عن عبد الصمد بن بشير عن عبد الله بن سليمان عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته عن الامام فوض الله إليه كما فوض إلى سليمان فقال: نعم وذلك أن رجلا سأله عن مسألة فأجابه فيها وساق الحديث إلى قوله فلذلك يجيبهم بالذي يجيبهم (2).
ورواه في موضع آخر في كتابه عن الحسن بن علي بن عبد الله عن عبيس بن هاشم عن سليمان عن أبي عبد الله (ع) قال: سأله رجل عن الامام فوض الله إليه كما فوض إلى سليمان فقال: نعم وذكر انه سأله رجل عن مسألة فاجابه فيها وسأله رجل آخر عن تلك المسألة فاجابه بغير جواب الأول ثم سأله آخر عنها قال فاجابه بغير جواب الأولين.
ثم قال (هذا عطاؤنا فامنن أو اعط بغير حساب هكذا في قراءة