- عليه وعليهم السلام - عن الذات المقدسة الإلهية، وهي المشهورة بالأحاديث القدسية، غير أني لم أجدها مجموعة في كتاب، ولا تعرض لتأليفها فيما أعلم أحد من الأصحاب، فأحببت إفرادها بالتأليف وجمع شملها في كتاب لطيف يجمع المهم من أحكام الايمان ويقمع بمواعظه البالغة رؤس مكايد الشيطان، ويفضل على غيره بقوة الدليل ومتانة البرهان، ويفخر على كل كتاب بأنه أخو القرآن فجمعت منها هذه النبذة التي وصلت إلي راجيا أن تعود بركتها علي بعد التوقف من ذلك اعترافا بالقصور عن سلوك تلك المسالك، ثم استخرت الله سبحانه وأقدمت بعد الاحجام مستعينا بالله جل جلاله على الاتمام، وسميته:
الجواهر السنية في الأحاديث القدسية ورتبته أبوابا بحسب ترتيب من خوطب بذلك الكلام من الأنبياء عليهم السلام راجيا من الملك العلام المعونة على اتمام المراد والمرام وأخرت ما لم يدخل تحت عنوان تلك الأبواب، فأفردت له أبوابا في أواخر الكتاب بحسب ترتيب المخبرين به عن الله - جل جلاله - من أئمتنا عليهم السلام، وجمعت الأحاديث القدسية التي وردت في شأن أمير المؤمنين علي والأئمة من ولده عليهم السلام والنص عليهم من الله عز وجل وجعلتها بابين:
أحدهما فيها ورد من طرقنا وكره علمائنا في مصنفاتهم.