وقلن اي رب إلى أين تهبطنا إلى أهل الخطايا والذنوب، فأوحى الله إليهن اهبطن فوعزتي وجلالي لا يتلونكم أحد من آل محمد وشيعتهم في دبر ما افترضت عليه الا نظرت إليه بعيني المكنونة في كل يوم سبعين نظرة اقضي له في كل نظرة سبعين حاجة، وقبلته على ما فيه من المعاصي، وهي أم الكتاب وشهد الله انه لا إله إلا هو وآية الكرسي وآية الملك.
وعن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام ابن سالم عن زرارة عن سالم بن أبي حفصة عن أبي عبد الله (ع) قال: ان الله يقول: ما من شئ الا وقد وكلت به من يقبضه غيري الا الصدقة فاني أتلقفها بيدي تلقفا، حتى أن الرجل ليتصدق بالتمرة أو بشق تمرة فأربيها له كما يربي الرجل فلوه وفصيله فيلقي يوم القيامة وهو مثل أحد وأعظم من أحد.
وعن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سعدان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ان الله يلتفت يوم القيامة إلى فقراء المؤمنين شبيها بالمعتذر إليهم فيقول: وعزتي وجلالي ما أفقرتكم في الدنيا من هو ان بكم علي ولترون ما اصنع بكم اليوم، فمن زود منكم في دار الدنيا معروفا فخذوا بيده اليوم فادخلوه الجنة. قال: فيقول رجل منهم: يا رب ان أهل الدنيا تنافسوا في دنياهم فنكحوا النساء ولبسوا الثياب اللينة وأكلوا الطعام وسكنوا الدور وركبوا المشهور من الدواب فاعطني مثل ما أعطيتهم. فيقول تبارك وتعالى: ولكل عبد منكم مثل