إثنا عشر رسالة - المحقق الداماد - ج ٦ - الصفحة ٤٣
الثالث الحكم بعدم النجاسة مطلقا مع القول بوجوب الزح وعدم جواز الاستعمال قبله تعيدا وهو قول الشيخ في التهذيب واحد احتمالي عبارة الصدوق عروة الاسلام في الفقير واحتمالها الآخر الذهاب إلى القول الاول المشهور الرابع اعتبار الكرته فيها في دفاع التنجيس والبقاء على الطهارة كما في الراكد مع الحكم بالزح قال به الشيخ ابو الحسن محمد بن محمد البصروى وقال الجعفي يعتبر فيها ذراعان في الابعاد الثلثه فلا ينجس ثم حكم بالزح قال المص في المنتهى وذهب الجمهور إلى التنجيس ايضا مع قلة الماء وتغيره وعندي ان القولين الاولين كالمتقاومين في القوة والرصانة بحسب الروايات والادلة ولكن الاقوى الارصن هو الثالثه؟ وسنتلو عليك حق الكلام من الجانبين بل في الاقوال كلها مفصلا مقشوا (قشوت الثلى؟
القشوه قشوا أي قشرية المقشتو المقشهر؟) انشاء الله العزيز العليم ولننبهك اولا على عدة نكات الاولى قال شيخنا في شرح الارشاد بعد تعريف البئر ومايها وهو مباين لساير المياه في طهره بالزح اجماعا ومساولها في انفعاليه بالتغير قطعا واختلف في انفعاله بالملاقاة بسبب اختلاف الروايات عن اهل البيت عليهم السلام يعنى بذلك الاجماع على عدم كون الزح سبيل التطهير في ساير المياه واختصاص ذلك بماء البئر عند تغيره بالنجاسة وعلى تقدير القول بنجاسته بالملاقاة وفقه المقام ان ماء البئر في نفسه نوع آخر من المياه مباين لها بما انه ضعيف الجوهر من حيث انه المحقون المحبوس في اجواف عمق الارض كالنجار؟ المحتقن في مساقها وضعيف النبوع من حيث انه المترشح الواقف القاصر عن قوة الفيضوضة والجريان فهو بما له من الضعيفين ليس كساير المياه القوية الجوهر الغير المنفعلة القاهرة على عدم قبول التأثر والانفعال فمن يلحظ ذلك بنجسه بالملاقاة ولا سيما إذا كان من اصحاب القول بتنجيس القليل من الراكد لمشاركته اياه في مطلق الضعف الذى هو ملاك المقهورته ومثال الانفعال وان كان الضعف هناك من حيث القدر والقله لامن حيث النسخ والجوهر ومنافى حيث نسخ الجوهر واصل النبوع وان لم يكن قصور وقلة في المقدار ومن يرى ان له مشاركة مع الجارى في مطلق النبع وفى ان ايادة كما للجاري وان كان النبع هناك اشد وابلغ والاتصال بالمادة اتم واقوى يحكم ببقاء حكم الطهارة والقاهرية على عدم الانفعال والانقهار عن مجرد ملاقاة النجاسة ولا سيما إذا كان ممن نيره (القيل من) الراكد عن المقهورية والانفعال مع الضعف من حيث قلة المقدار وفى احاديثهم صلوات الله تعالى عليهم ايماآت لطيفة واشارات دقيقه إلى هذه المعالى والدقايق سنطلعك عليها في وجوه الاحتجاجات ومن يروم جبر نقص الجوهر وضعف النبوع بالقوة من جهة زيادة المقدار يعتير فيها الكرية ثم من يقف على موقف
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 » »»
الفهرست